الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإنكار في المسجد على من يروي أحاديث مكذوبة

السؤال

أسكن في منطقة نائية، وأغلب الأئمة هنا مروا عبر ما نسميه بالزاوية (مدرسة قرانية)، وكثيرا ما يعطي هؤلاء الأئمة عند تدريسهم في المساجد أحاديث ضعيفة وأخرى قد تكون موضوعة، وكثيرا ما يحدث جدال ونقاش حاد في المسجد ( مصلى)، فهل يجوز للمصلين النقاش والجدال في المسجد إذا أخطا الإمام في بعض الأحاديث، وما هو التصرف اللائق في مثل هذه الحالات؟
بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأحاديث التي يحدث بها الإمام المذكور على سبيل الحث على الأخذ بها والاستفادة من مضمونها إما أن تكون موضوعة مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ضعيفة ولكنها تتعلق بالعقائد أو الأحكام، ففي هذه الحالة لا يجوز له الإقدام على ذلك، وعلى من سمعه وكان يعلم أن ما حدث به هو من هذا النوع فإن عليه أن ينصحه ويبين له خطأه بالرفق واللين ولو كان ذلك في المسجد لكن لا بد من مراعاة آداب المسجد وتجنب ما يخل بها كرفع الصوت، وإما أن تكون ضعيفة وتتعلق بفضائل الأعمال، فلا حرج عليه في طرحها على الناس، لأن جماهير العلماء رخصوا في ذلك بشروط معينة، فصلناها في الفتوى رقم: 19826 ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 28065.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني