الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكتيف اليدين يوم الجمعة وفي الصلاة

السؤال

هل تكتيف اليدين من الشيطان كما يقول البعض.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يتضح لنا المراد من سؤال السائل، فإن كان يقصد بتكتيف اليدين الاحتباء يوم الجمعة والإمام يخطب، فإن كان الأمر كذلك فقد كره بعض أهل العلم الحبوة ( وهي أن يضم الإنسان رجليه ويديه إلى باقي جسده بثوب أو غيره، أو يضم رجليه إلى بطنه بيديه بدل الثوب. هذه الصورة كرهها بعض أهل العلم لما رواه أبو داود والحاكم وابن ماجه.. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب. ورخص فيها بعض أهل العلم من الصحابة والتابعين والأئمة منهم ابن عمر وأنس قال النووي رحمه الله تعالى: ولا يكره عند الشافعي ومالك والأوزاعي وأصحاب الرأي وغيرهم. وقال الخطابي: الاحتباء يجلب النوم فيعرض طهارته للنقض ويمنع من استماع الخطبة. اهـ. ولعل الراجح هو الجواز لفعل ابن عمر وأنس وغيرهما، وهو ما درج عليه العلامة خليل في المختصر وهو مالكي المذهب بقوله عاطفا على ما يجوز وقت الخطبة: واحتباء فيها. أما إن كان قصدك وضع اليد اليمنى على اليسرى فوق الصدر أثناء الصلاة فهذا سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم والأنبياء قبله كما ثبت ذلك في موطإ الإمام مالك وصحيح مسلم وغيرهما. ومن قال إنه من الشيطان فهو على خطر عظيم، ويجب عليه التوبة إلى الله تعالى. هذا إذا كان قصدك ما ذكرنا وإلا فنرجو توضيح ما تقصد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني