الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر الصدقة في دفع البلاء

السؤال

ابنتي طفلة عمرها سنة ونصف لاحظت مؤخرا أنها تحلم أحلاما تفزعها فأقوم بإيقاظها مع التكلم بذكر الله ولكنها تكون متأثرة جداً علما بأنني أقرأ عليها آية الكرسي والمعوذات و كذلك: أعيذك بالله من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامّة. لقد نصحني أحد الإخوة بأخذها إلى شيخ ليقرأ عليها وهل ينفع أن نقوم بذبح خروف لوجه الله تعالى من أجل إبعاد العين؟ وكيف يتم توزيعه؟ علما بأنني أعيش بجدة-السعودية.
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به هو تقوى الله تعالى، وأن تقرأ القرآن الكريم والأدعية المأثورة على ابنتك، وخاصة آية الكرسي عند النوم، فإن من قرأها عندما يأوي إلى فراشه لن يزال معه من الله حفيظ، ولن يقربه شيطان حتى يصبح، فقد صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري وغيره.

وتدوام على ذلك وعلى قراءة أذكار الصباح والمساء في بيتكم وعلى أدعية الدخول والخروج والطعام... وعلى قراءة سورة البقرة في البيت.

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأوا البقرة، فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة السحرة. رواه مسلم.

وقال عنها صلى الله عليه وسلم: ... من قرأها في بيته ليلاً لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهاراً لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام. رواه ابن حبان في صحيحه.

ولا مانع من أخذها إلى شيخ ليقرأ عليها ويرقيها الرقية الشرعية، ولا شك أن للصدقة فضلاً عظيماً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: صنائع المعروف تقي مصارع السوء. رواه الطبراني. وروى البيهقي عن أنس مرفوعاً وموقوفاً: باكروا بالصدقة، فإن البلاء لا يتخطى الصدقة.

ولا مانع أن تكون الصدقة بذبح خروف أو غيره وتوزيعه على الفقراء والمساكين، أو غير ذلك من أنواع الصدقة.

وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 11014.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني