الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إصلاح خطأ الإمام في الصلاة

السؤال

أما بعد لي سؤال عن تصحيح الآية في الصلاة , أخطأ الإمام فقلت سبحان الله و صححت الآية وحين إنهاء الصلاة قال الإمام عند الخطأ قل سبحان الله فقط, وأكد إن أخطأ الإمام فندعه يكمل القراءة, فأفدنا يرحمك الله, بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا حكم إصلاح الخطأ للإمام في الفتوى رقم: 4195 ففيها الكفاية إن شاء الله تعالى، وذكرنا أن الخطأ في سورة الفاتحة لا بد من إصلاحه لتوقف صحة الصلاة على إصلاحها، وإن كان الخطأ في غير الفاتحة فإن أخل بالمعنى وأفسد القرآن وجب الإصلاح، وإن لم يخل بالمعنى فيجوز للمأموم الإصلاح ولا يجب عليه، والفتح على الإمام إنما يكون بذكر الآية.

وننبه الإمام إلى أنه لا غضاضة عليه من إصلاح الخطأ، فكل أحد يخطئ حتى الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتوقفون في القراءة ويطلبون الإصلاح، فإن أخطأ وتوقف وأصلح له أحد المأمومين أو فتح عليه فليشكر له ذلك، إلا أننا نصح المأمومين بعدم التسارع في الإصلاح أو الفتح إذ قد ينتبه الإمام ويتابع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني