الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة الإعراض عن تعلم الدين وتعليمه

السؤال

لدي ثلاث أسئلة أرجو منكم الإجابة عنها.. وجزاكم الله خيرا ..
الأول.. ما هو أجر من يحفظ القرآن الكريم؟
ثانيا : أنا أريد أن أدرس العلم الشرعي..ولكني أخاف أن أدرسه ولكن لا أطبقه فأكتسب الذنوب لأني أعلم ولا أطبق .. فلذلك أفكر في عدم دراسته ؟؟ فماذا عساني أفعل ؟؟
ثالثا : أخاف جدا من الرياء وأحس بأن جميع أعمالي يخالطها الرياء .. فما هو الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 35857 بعض ثواب حافظ القرآن الكريم.

ثم إننا ننبه إلى أن المسلم مكلف شرعا بتعلم أمور الشرع والعمل بها والدعوة إليها، وهذه المسائل من جهاد النفس الواجب شرعا، ولا يحق لأحد أن يترك إحداها بسبب توهمه عدم إمكانية العمل بالأخرى، فلا يترك التعلم والدعوة بحجة عدم إمكانية التطبيق، فإن عدم التعلم معصية وعدم العمل بالعلم معصية، وعدم التعليم معصية أخرى، فلا يحق للعبد أن يجمع عليه جميعها، وقد عد أهل العلم من نواقض الإسلام الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعلمه، فلهذا فإن عليك أن تبذلي ما استطعت من الطاقة في تعلم ما يهمك من أمور الشرع، وأن تكثري من مطالعة كتب الرقائق والترغيب والترهيب، والتأمل في أحوال أهل الآخرة، والنظر في سير السلف الصالح، ومصاحبة الأخوات الملتزمات المستقيمات لعلك تتمكنين من تطبيق ما علمت.

وراجعي في الرياء وعلاجه الفتوى رقم: 10992 والفتوى رقم: 13997 والفتوى رقم: 10396 والفتوى رقم: 49482 والفتوى رقم: 8523.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني