الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خبرأمية بنت قيس الغفارية، وخبر قلادتها

السؤال

أرجو الإجابة عن سؤالي ما قصة أمية بنت قيس الغفارية ؟ وما هي قلادتها ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأمية بنت قيس الغفارية صحابية جليلة، كانت قد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة خيبر، وإليك بنذة عنها وعن خبر قلادتها؛ كما رواها ابن سعد في طبقاته. قال محمد بن سعد بن منيع في كتابه الطبقات الكبرى: أمية بنت قيس أبي الصلت الغفارية أسلمت وبايعت بعد الهجرة، وشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر. أخبرنا محمد بن عمر: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن سليمان بن سحيم عن أم علي بنت أبي الحكم عن أمية بنت قيس أبي الصلت الغفارية قالت: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة من بني غفار فقلنا: إنا نريد يا رسول الله أن نخرج معك إلى وجهك هذا -تعني خيبر- فنداوي الجرحى ونعين المسلمين بما استطعنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على بركة الله، قالت: فخرجنا معه وكنت جارية حديثا سني فأردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم حقيبة رحله فنزل إلى الصبح فأناخ، وإذا أنا بالحقيبة عليها أثر دم مني وكانت أول حيضة حضتها، فتقبضت إلى الناقة واستحييت، فلما رأى رسول الله ما بي ورأى الدم قال: لعلك نفست، قلت: نعم، قال: فأصلحي من نفسك ثم خذي إناء من ماء ثم اطرحي فيه ملحا ثم اغسلي ما أصاب الحقيبة من الدم ثم عودي، ففعلت، فلما فتح الله لنا خيبر رضخ لنا من الفيء ولم يسهم لنا، وأخذ هذه القلادة التي ترين في عنقي فأعطانيها وعلقها بيده في عنقي، فوالله لا تفارقني أبدا. فكانت في عنقها حتى ماتت وأوصت أن تدفن معها، وكانت لا تطهر إلا جعلت في طهرها ملحا، وأوصت أن يجعل في غسلها ملح حين غسلت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني