الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوجة من زوجها الذي يحتفظ بصور خليعة في جهازه المحمول

السؤال

إذا علمت أن زوجي يحتفظ بصور عارية لنساء في جهازه المحمول وهو لا يعلم بأنني أعلم هل أشاركه الزور ؟ وماذا علي أن أفعل؟ جزاكم الله عني كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ريب أن زوجك قد ارتكب إثما قبيحا بتصويره لتلك النساء واحتفاظه بصورهن، ولا شك أن الإثم أكبر إذا كان هؤلاء النسوة على ما ذكر من العري، ولمعرفة الحكم في هذا فنحيلك على الفتوى رقم: 52660، والفتوى رقم: 17891.

وعليه، فالواجب على زوجك التوبة من هذا الذنب والمسارعة إلى إتلاف تلك الصور الخليعة. وأما أنت فإن استطعت إتلاف تلك الصور من غير أن يلحقك ضرر من زوجك فافعلي، وإلا فعليك مواجهته بالنصح وتحذيره عقوبة الله تعالى إذا هو لم يتب، فإن استجاب إلى نصحك فاحمدي ربك على هداية الله تعالى لزوجك وعلى أنك السبب في ذلك، وفي الحديث الصحيح: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. رواه البخاري. أما إن لم يقبل النصح فلا يلحقك -إن شاء الله تعالى- إثم في ذلك لأنك أديت النصح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني