الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تصوير الميت بعد تكفينه

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
رأيت أحدهم يصور قريبته المتوفاة بعد تكفينها بحجة إعطاء الصورة لطفلتها بعد أن تكبر فما رأي الدين في جواز تصوير الميت؟
هل يجوز للمسلم أن يقرأ الفاتحة لغير المسلم وأن يترحم عليه بعد وفاته وماذا علينا أن نقول عند رؤية جنازة غير المسلم؟
وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف أهل العلم في تصوير ذوات الأرواح بالآلة واتفقوا على جوازها للمصلحة، سواء كان ذلك لحي أو ميت.

وقد سبقت الإجابة على ذلك في الفتوى رقم: 54969، نرجو الاطلاع عليها وما أحيل عليه فيها لمعرفة الأدلة وأقوال أهل العلم.

والأولى للمسلم ترك تصوير ذوات الأرواح إذا كان ذلك لغير مصلحة وخاصة الموتى بعد تكفينهم، فلا فائدة لطفلة هذه الميتة من صورتها بعد تكفينها أو قبله حسبما نرى.

أما الدعاء لغير المسلم وقراءة القرآن وإهداء ثوابها له فإنه لا يجوز، ولا ينتفع بذلك.

فقد قال الله عز وجل: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {التوبة: 113}

وقد بينا ذلك في الفتويين: 6373، 44370.

وعلى المسلم إذا رأى جنازة أن يتعظ ويذكر الله تعالى، فإن كانت مسلمة ترحم عليها ودعا لها، وإن كانت غير مسلمة فلا يدعو لها كما سبق، وإنما يقتصر على الموعظة وذكر الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني