الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف نقوي إيماننا بالله ؟

السؤال

ماهي أفضل الصيغ أو الأمثلة في واقعنا المعاصر في إثبات عظمة الله بحيث يكون الأمر مبسطا للسامع أو القارئ ... و ماهي أسباب تقوية اليقين بالله سبحان وتعالى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من أنفع السبل لغرس بذرة الإيمان بالله عز وجل وبيان عظمته سبحانه سرد آيات الله الكونية مبرهنة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية مقرونة بالتجارب العلمية والعملية إن وجدت ، مع التفكر في كل ما تحيط به حواسنا ، لأن ما يدركه الإنسان بفكره ويطمئن إليه بعقله يزداد يقينه به أكثر مما يدركه بدلائل المعرفة الأخرى.
فالنظر في هذا الكون المتناسق المحكم الذي يجرى وفق نظام بديع وميزان دقيق يجعل الإنسان يخلص إلى أنه لابد لهذا الكون من خالق عليم خبير حكيم قدير عظيم وهو الله سبحانه جل في علاه قال سبحانه: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق).
ولهذا فقد توافرت الآيات القرآنية في الحض على التفكر والتأمل في مخلوقات الله ، لأن عملية الخلق من أعظم الدلائل على عظمة الله سبحانه، وقد تحدى سبحانه من يدعون الألوهية أن يخلقوا ذباباً وهو من أحقر المخلوقات شأناً ليقيم عليهم الحجة بذلك فيتوصلوا إلى الإقرار بعظمته والاعتراف بالعجز عن تقديره سبحانه حق قدره، وإن مما يقوى اليقين بالله ـ مع ما سبق ذكره ـ التوجه القلبى لذكر الله وعبادته حق عبادته وزيادة القرب منه سبحانه ، فالتفكر في خلق الله مع ذكر الله وعبادته لا استغناء عنهما، ولا عن أحدهما لمن يريد أن يوقن حق اليقين بربه سبحانه وتعالى، وقد بين سبحانه ذلك كله فقال: (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار) [آل عمران: 190ـ191). والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني