الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يعظم الأجر لشرف الزمان أو المكان

السؤال

أنوي زيارة البيت الحرام، أيهما أفضل الذهاب إليه يوم الجمعة وصلاة الجمعة، وقد يصعب علي تقبيل الحجر والصلاة في حجر سيدنا إسماعيل عليه السلام، أم الذهاب إليه في بقية أيام الأسبوع وتقبيل الحجر، حيث يخف الزحام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من المعلوم أن يوم الجمعة يوم عبادة ودعاء وذكر كما نص على ذلك العلماء، وأن لمس الحجر أو تقبيله لمن استطاع ذلك من غير أن يقع في محظور مثل مزاحمة المرأة للرجال وإذاية الناس مستحب أيضاً. إلا أننا لم نطلع على أفضلية الطواف يوم الجمعة على الطواف في غيره من الأيام، لذلك نقول للأخت السائلة إنها لو جمعت بين الأمرين فهو أفضل بأن تحضر يوم الجمعة وتعود في وقت آخر بحيث يمكنها أن تستلم الحجر وتصلي في الحجر.

فإن لم تستطع ذلك بأن كان الوقت لا يفي بذلك فأيهما فعلت فقد أصابت الأجر ولا نستطيع المفاضلة بين هذين الأمرين إذ لا يمكن ذلك إلا بنص ولم نطلع عليه، ولكن أهل العلم يذكرون أن العمل يعظم أجره بسبب شرف الزمان أو شرف المكان أو شرف العامل ولا شك في شرف يوم الجمعة فقد وردت بذلك الأحاديث، للفائدة راجعي هذه الفتوى رقم: 61633.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني