الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

إذا كان أحد يعتقد في عمل ما أنه حرام، وهو في الحقيقة مباح، ولكن معلومة هذا الشخص خاطئة فهل يأثم هذا الشخص الجاهل إذا قام بهذا العمل عن عمد. وكذلك الأمر لمن ترك عملا ظنه فرضا وهو في الأصل نافلة.أرشدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من عمل عملا يرى أنه حرام ثم انتهك هذه الحرمة فإنه آثم، ولو كان العمل في الأصل مباحا. فقد نص أهل العلم على أن من تناول مباحا متعمدا يرى أنه حرام كان آثما. ومثلوا لذلك بمن أخذ كوزا من ماء أو غيره يظنه أو يتخيله خمرا، أو من وقع على زوجته هو يراها امرأة حراما فإنه آثم. وكذلك الأمر بالنسبة لم ترك فرضا ـ حسب ظنه ـ متعمدا مع قدرته على فعله.

والأصل أن يسأل الجاهل عن حكم ما يريد فعله أوتركه، كما قال الأخضرى المالكي في مقدمة العبادات: ولا يحل له ( المكلف) أن يفعل فعلا حتى يعلم حكم الله فيه ويسأل العلماء، ويقتدى بالمتبعين لسنة محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد أخذ ذلك من قول الله تعالى: فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُون {النحل: 43}. وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتاوى: 15558 ، 4145 ، 11773 ، 62133.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني