الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنفذ الوصية مالم تكن بإثم أو قطيعة رحم

السؤال

لي قريب مات وأوصى أولاده على عدم دخول واحدة منهم عليه بعد موته، بسبب قطيعة بينهم دامت سنتين، هي حاولت الصلح كثيرا وهو لم يرد، ومات ولم يسامحها، السؤال هو: ما حكم عدم تنفيذ الوصية وما موقف ابنته وقد توفي غضبان عليها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من تمام برالأبناء لوالديهم أن ينفذوا وصيتهما بعد وفاتهما ما لم يكن فيها إثم أو قطيعة رحم أو مخالفة شرعية فلا تنفذ حينئذ.

فقد روى الإمام أحمد وغيره أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما.

ووصية الوالد بعدم دخول ابنته أو ولده عليه بعد موته لا تنفذ لما فيها من التمادي في قطيعة الرحم المخالفة لشرع الله تعالى، ولأنها لا تترتب عليها مصلحة دنيوية ولا أخروية، ولهذا فإن على هذه البنت أن تكثر من الدعاء لوالدها وطلب المغفرة له والصدقة عنه وصلة رحمه.... لعل الله تعالى أن يغفر لها ويتوب عليها، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 28463 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني