الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعوة المرأة الرجل الأجنبي عنها إلى الله

السؤال

ما هي ضوابط إنكار المرأة على الرجل الأجنبي؟ وأريد قصصا من احتساب المرأة على الرجل الأجنبي؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج أن تأمر المرأة الرجل الأجنبي بالمعروف وتنهاه عن المنكر بشروط وضوابط ذكرناها في الفتوى رقم: 46652، ولمزيد من الفائدة راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6163، 3054، 25116.

وأما قصص احتساب النساء على الرجال الأجانب فمنها ما ذكر أن خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها استوقفت عمر في زمن خلافته فوعظته ونصحته، فقيل لها ويحك أثقلت كاهل أمير المؤمنين، وقيل له أتقف لهذه العجوز هذا الموقف، فقال أتدرون من هذه العجوز هي خولة بنت ثعلبة سمع الله قولها فوق سبع سموات أيسمع رب العالمين قولها ولا يسمعه عمر.

وكذلك لما خطب على المنبر في تحديد الصداق بأربعمائة درهم اعترضته امرأة من قريش فقالت له: نهيت الناس أن يزيدوا في صدقاتهن على أربعمائة درهم قال نعم ، قالت: أما سمعت الله تعالى يقول: وَآَتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا {النساء: 20} فقال اللهم غفرانك كل الناس أفقه من عمر، ثم صعد المنبر فقال: كنت نهيتكم عن زيادة صدقاتهن فمن طابت نفسه بشيء فليفعل. ذكر ذلك علاء الدين في كنز العمال، والسخاوي في المقاصد الحسنة. وابن حجر في المطالب العالية.

وقد كانت عائشة تنكر على الصحابة والتابعين، فقد أنكرت على أبي هريرة سرده للحديث وعلى عمر و ابن عمر وغيرهم من الصحابة.

وممن سجل التاريخ لهن مواقف مشهورة في المجال الدعوي والعمل الإسلامي خديجة بنت خويلد وأم سلمة وسمية أم عمار وأم عمارة نسيبة بنت كعب المزنية وصفية بنت عبد المطلب وزنيرة وأم شريك والرميصاء والشفاء بنت عبد الله والخنساء ومعاذة العدوية وغيرهن، ولو كانت النساء كمن ذكرنا لفضلت النساء على الرجال.

وما التأنيث لاسم الشمس عيب * وما التذكير فضل للهلال

وللاستزادة نرجو مراجعة الفتويين: 16834، 44541.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني