الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يرد السلام من كان على يمين المصلي أو يساره

السؤال

إذا سلم المصلي عن يمينه وعن شماله,هل يلزم من يجلس بجانبه أن يرد السلام عليه؟ وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد

فإنه لا يلزم من على يمين المصلي أو شماله أن يرد عليه لأن من على يمين المصلي إما أن يكون مصلياً أو يكون غير مصل، فإن كان غير مصل بأن كان جالساً -مثلا- أو مارا ثم صادف وجوده سلام المصلي فهذا لا يلزمه بالرد، ولو رد عليه كان ذلك حسناً ، قال العبادي في حاشيته على تحفة المحتاج من كتب الشافعية ناقلاً عن ابن حجر: لو علم من عن يمينه بسلامه عليه لم يجب عليه الرد لأنه لكونه مشروعاً للتحلل لم يصلح للأمان فكأنه لم يوجد منه سلام على غيره ا ـ هـ

وإن كان من على يمين المصلي أو يساره يصلي -أي أثناء الصلاة- فلا يطالب بالرد وهو في الصلاة، وكذلك الأمر إن كان قد سلم ثم سلم أحد بعده فلا يطالب بالرد عليه . ولو رد عليه بسلامه فلا بأس بذلك؛ لعموم ما رواه أبو داود عن سمرة قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نرد على الإمام، وأن نتحاب، وأن يسلم بعضنا على بعض.

وللمالكية في رد المأموم على الإمام والمأموم بالسلام تفصيل ذكرناه في الفتوى رقم :67286 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني