الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف نتعامل مع الذين ينتقصون من قدر الدعاة

السؤال

سؤالي هو ما جزاء وحكم بعض الناس الذين يستهزئون بالملتزمين وكل من يقوم بالدعوة؟ وكيف يمكن التعامل معهم؟ وهل شعورهم بالنقص هوالذي يدفعهم الى هذا التصرف؟ وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما حكم وجزاء من يستهزئون بالملتزمين والدعاة إلى الله وطلبة العلم فقد بيناه في الفتاوى: 2093، 15399، 41385.

وأما كيفية التعامل معهم فينبغي أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة وبيان الحق لهم ودعوتهم إليه وتحذيرهم من خطورة ذلك فقد يصل بقائله إلى الكفر والعياذ بالله، فإذا لم يُجْدِ معهم ذلك شيئا فقد قال تعالى: وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ. وقال: وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا {الفرقان: 72}

وأما سبب تصرفهم ذلك فربما يكون شعورهم بالنقص فلا يحبون أن يروا من هو أكثر منهم التزاما فيتهكمون به لئلا يزدريهم الناس وينصرفون إليه، وليس لديهم الاستعداد لتغيير سلوكهم فيقلدونه أو يسيرون معه فيما هو فيه أو ينافسونه، فلم يبق أمامهم إلا السخرية منه والاستهزاء به.. إلى غير ذلك من الأسباب والدوافع الكثيرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني