الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة من لعق الكلب ثيابه

السؤال

إخوتي الكرام... جزاكم الله عني كل خير، سؤالي هو: أنني أعمل عند شخص لديه كلب وفي بعض الأيام يأتي بكلبه إلى العمل، ولكن هذا الكلب كثير الحركة وأنا أحاول أن أتجنبه بكل ما أستطيع، ولكن أحيانا يقوم بمفاجأتي بلعق ثياتي أو بالوثب علي وبالتالي تصيب ثيابي النجاسة، ولكن رغم ذلك أصلي لأنني لا أستطيع تبديل ثيابي لأن منزلي يبعد حوالي 20 كم عن عملي وليس لي وقت استراحة كي أقوم بتبديل ثيابي، علما بأنني مقيم في ألمانيا، وهي ألمانية لذلك لا يمكنني التكلم بخصوص الكلب لأنها لا يمكن أن تقبل الفكرة لأنها تعتبر الكلب مثل ابنها، وأنا أحاول أن أبحث عن مكان آخر فهل صلاتي صحيحة أم لا؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام الكلب المذكور قد لعق ثيابك فقد تنجس ذلك الموضع الذي أصابه بريقه ويجب غسله سبعا إحداهن بالتراب أو ما يقوم مقامه من صابون أوأشنان، وكذلك إذا شم ثيابك وعلق بها شيء من رطوبة أنفه، أو أصابك بشيء من بوله أو رجيعه، وراجع الفتوى رقم: 23234.

ولا يلزم تبديل ثوبك بل يكفي غسل ما أصابته النجاسة فقط، وبالتالي فبإمكانك تطهير ما تنجس من الثوب وأنت في مكان عملك ثم تصلي به، فإن عجزت عن غسله وكان عندك ثوب آخر طاهر يستر العورة فانزع الثوب المتنجس وصل بالثوب الطاهر.

فإن لم يكن لك إلا الثوب المتنجس ولم تقدر على تطهير النجاسة وخشيت خروج وقت الصلاة فصل في ثوبك المتنجس ولا إعادة عليك عند الحنفية خلافا للحنابلة القائلين بوجوب الإعادة مطلقاً، وعند المالكية تستحب الإعادة ما دام وقت تلك الصلاة باقيا، وراجع مذاهب أهل العلم هنا في الفتوى رقم: 44652.

وإذا صليت بالثوب المتنجس عالما مع القدرة على تطهيره أو وجود ثوب طاهر فصلاتك باطلة تجب إعادتها مطلقا، وراجع الفتوى رقم: 6115.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني