الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة النساء عند أبواب المسجد مظنة للفتنة

السؤال

توجد ظاهرة تقلقني في المسجد الأقصى، حيث إن النساء يصلين بمواضع مختلفة متباعدة من ساحات المسجد الأقصى وعند الأبواب خاصة في صلاة التراويح "طبعا داخل الأسوار" بمجموعات مع وجود مكان مسقوف معد لهن وأحيانا يوجد فيه متسع، وخاصة أن هذه الصفوف أحيانا تكون في طريق الرجال إلى مصلاهم، أرجو توضيح حكم الصلاة في الصفوف المتباعدة داخل ساحة المسجد... وفي صلاة النساء في ممر الرجال؟ جزاكم الله عنا خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد تقدم في الفتوى رقم: 26957، ورقم: 36111 ذكر شروط جواز حضور النساء صلاة الجماعة في المسجد، وأنه لا يجوز اختلاط الرجال والنساء في المسجد سواء كان ذلك في الصفوف أو عند الخروج والدخول. وعليه.. فإن على الأخوات المذكورات إذا ذهبن إلى المسجد أن يلتزمن بالشروط المذكورة، وأن يبتعدن عن الأماكن التي يختلطن فيها مع الرجال ومنها الصلاة عند الأبواب، لأنها مكان مرور الرجال، وبالتالي فالصلاة عندها مظنة الفتنة لا سيما مع وجود أماكن خاصة بهن فيها متسع، وليحذرن من أن يذهبن إلى المسجد بغية الأجر فيرجعن بالوزر، فالصلاة في المسجد بالنسبة للنساء ليست واجبة بل هي جائزة، فإذا ترتب عليها إثم كانت غير جائزة، بل إن صلاتهن في بيوتهن أفضل لهن ولو مع أمن الفتنة، كما سبقت الإشارة إليه في الفتوى المحال عليها أعلاه.

أما صلاتهن في صفوف متباعدة فلا شك أن السنة أن تكون الصفوف في الصلاة منتظمة متراصة، فلو لم تنتظم الصفوف فإن وجد هنا صف وهنا صف فالصلاة صحيحة، والسنة انتظام الصفوف حسب الاستطاعة، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 38928، والفتوى رقم: 45569.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني