الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكث في المسجد للمذاكرة

السؤال

يوجد وقت قليل بين صلاة المغرب والعشاء فلا أستطيع الذهاب والرجوع للمسجد, هل يمكني المذاكرة في المسجد حتى صلاة العشاء؟ وإذا لم يرد حارس المسجد ذلك فماذا أفعل؟ برغم وجود أشخاص يتكلمون داخل المسجد في أمور لا علاقة لها بالدين!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأفضل المكث في المسجد منتظراً لصلاة العشاء لما في ذلك من الثواب العظيم, ففي الصحيحين واللفظ للبخاري قال صلى الله عليه وسلم : صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين ضعفاً، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه، اللهم صل عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة . وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط .

فإذا أمكنك المكث في المسجد فهذا أكثر ثواباً، ولا يضرك وجود جماعة يتحدثون في المسجد، لكن ينبغي لك نصحهم إذا كانوا يتحدثون بمحرم أو مكروه أو فضول مباح، وقد سبق في الفتوى رقم : 9877 ، حكم التحدث في المسجد بالتفصيل ، فإن تعذر عليك البقاء في المسجد لسبب ما فلا حرج عليك في الرجوع إلى المنزل فإذا كان منزلك بعيداً عن المسجد بحيث لا تسمع النداء الصادر بغير مكبر الصوت فلا تجب عليك صلاة الجماعة بل تصلي في بيتك مع من وجدت فيه، وإلا فصل منفرداً. وراجع الفتوى رقم : 24476 ، والفتوى رقم : 56563 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني