الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مباشرة الزوجة التي لم تتحلل التحلل الثاني

السؤال

صبيحة العاشر من ذي الحجة حاضت زوجتى فعملت كل أ عمال الحج إلا الطواف انتظرنا حتى تنتهي الدورة وفي إحدى الليالي لعبت معها حتى نزل مني الماء وهي ما طافت طواف الإفاضة فهل علي أو عليها شيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا وقعت هذه المداعبة بعد التحلل الثاني فلا فدية عليك ولكنك آثم لفعلك ذلك مع امرأتك قبل تحللها التحلل الثاني، والتحلل الثاني يحصل بفعل ثلاثة أشياء:

1- رمي جمرة العقبة.

2- الحلق أو التقصير.

3- طواف الإفاضة والسعي بعده للمتمتع وكذا القارن والمفرد إذا لم يكونا قد سعيا بعد طواف القدوم.

وأما إذا كانت المداعبة بعد التحلل الأول الذي يحصل باثنين من الثلاثة السابقة فعليك فدية سواء نزل منك شيء أو لا، إلا إذا كانت المداعبة بحائل بحيث لم تمس بشرتها فلا فدية عليك إلا بالإنزال وسيأتي تحديد الفدية.

وأما امرأتك فعليها الفدية ما دام أنها لم تتحلل التحلل الثاني إذا كانت مطاوعة، والفدية الواجبة هنا كفدية الأذى فيخير بين صوم ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين، أو ذبح شاة في الحرم لفقرائه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني