الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلاة في ثوب به قطرات مني

السؤال

أديت صلاة الجمعة ثم سافرت لأزور أقاربي وصلت بعد صلاة المغرب وعند الوضوء وجدت أن الثوب فيه نجاسة وهي ( قطرات مني قديمة ) ولم أكن أعلم ذلك ظنا أن كل ملابسي نظيفة، ماهو الحكم في صلاة الجمعة ؟ وكيف أصلح ما فات إن كان عليَّ قضاؤها وفقكم الله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الثوب المذكور لا ينام فيه غيرك فالواجب عليك في هذه الحالة أن تغتسل غسل الجنابة وتعيد الصلوات التي مضت عليك بعد آخر نومة نمتها في ذلك الثوب إلا إذا ترجح عندك بعلامة أن المني المذكور نزل قبل آخر نومة فتعيد الصلوات بعد النومة التي ترجح عندك نزول المني فيها ، قال ابن قدامة الحنبلي في المغني : فإن رأى في ثوبه منيا ، وكان مما لا ينام فيه غيره ، فعليه الغسل ، لأن عمر وعثمان اغتسلا حين رأياه في ثوبهما ، ولأنه لا يحتمل أن يكون إلا منه ، ويعيد الصلاة من أحدث نومة نامها فيه إلا إن يرى أمارة تدل على أنه قبلها فيعيد من أدنى نومة يحتمل أنه منها . انتهى .

وفي حاشية الدسوقي على شرح الدردير المالكي : وحاصله أنه إذا رأى منيا في ثوب نومه ولم يتذكر احتلاما ولم يدر وقت حصوله فإنه يجب عليه الغسل وإعادة الصلاة من آخر نومة نامها فيها سواء كان طريا أو يابسا على المشهور وقيل إن كان طريا فمن آخر نومة وإن كان يا بسا فمن أول نومة . انتهى .

وتصلي الظهر بدلا عن الجمعة وكذلك تعيد صلاة المغرب إذا كنت قد صليتها، وغسل المني من ثوبك مستحب على الراجح وهو الأولى خروجا من خلاف أهل العلم القائلين بنجاسته ، وراجع الفتوى رقم : 17253 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني