الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبغي إنكار نسب أحد من دون بينة

السؤال

أنا أنتسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من ابنته فاطمة، وأنا مسلم وأشهد أن لا إله إلا الله قبل كل شيء وأعتز وأحمد الله على نعمه وعلى نسبي وأتمنى (وأسألك الدعاء يا شيخ)، أن أكون حقاً بالفعل وبالقول منتسباً إلى ذلك البيت الشريف، ولكن المشكلة أن البعض يشك في هذا الانتماء بدافع الحسد والبعض الآخر وإن اعترف فإنه يستهزئ بدعوى أنه لا يهم الانتماء وإنما العمل، والحقيقة أنه يتمنى أن يكون منتسباً لهذا البيت ومن منا لا يتمنى أن يكون حتى خادماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فما العمل يا شيخ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهنيئاً لك بالإسلام والاعتزاز به، ونسأل الله أن يجعلنا وإياك من المؤمنين الذين هم أولياء النبي صلى الله عليه وسلم حقاً، ففي البخاري عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن آل فلان ليسوا بأوليائي؛ إنما وليي الله وصالح المؤمنين. ثم إنه لا ينبغي للناس إنكار نسب أحد من دون بينة، لأن الناس مصدقون في أنسابهم، وكل أدرى بنسبه من الناس الآخرين، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 51002، 58248، 50074، 2685.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني