الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يشرع بيان خطأ المخالف بالحكمة والهدوء

السؤال

ما هو حكم من قال في خاتمة جداله، أو كما قال بالنسبة لي أولئك هم كفار. ويقصد علماء السعودية أو أهلها جميعاً، مع العلم بأنه صاحب بدع في العبادات ويجمع الناس عليها من حوله، فهل يجوز الصلاة خلفه، وهل يجوز التحذير منه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن خطورة تكفير المسلمين قد أشبعنا البحث فيها في عدة فتاوى سابقة يمكنك الاطلاع عليها عند تصفح الفتاوى المندرجة تحت موضوع ضوابط التكفير في شجرة موضوعات العقيدة، وذلك عند الدخول على خيار (عرض موضوعي)، وأما الصلاة خلف المبتدعة فقد سبق أن بينا تفصيل القول فيها في الفتوى رقم: 24730، والفتوى رقم: 64740.

وعليكم بالجد في تعلم الحق وتعليمه مع العناية بالأدلة وسؤال الله الهداية للصواب فيما اختلف فيه، ويشرع التحذير من أقوال أهل الضلال ببيان الأدلة الشرعية المفيدة لبطلان تلك الأقوال بالحكمة والهدوء دون أن تنفروا الناس من الصلاة في الجماعة، أو أن تحدثوا مشاكل بينكم وبين من انتصبوا أئمة لعامة الناس، وإذا أمكن وجود مسجد في الحي يؤمه عالم من أهل السنة فلتنشطوا في تعميره بالدروس العلمية المؤصلة، وادعو الناس لحضورها وبذلك سينجذب الناس للصلاة فيه ويستغنوا به عما سواه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني