الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجوز تحطيم شرائط تحتوي على محرّمات وهي ليست لي، هي لأحد من أفراد عائلتي خاصّة و أنّ هذا الشخص تجرّأ و أخفى المصحف عليّ لكي لا أقرأ فيه و هو لديه الكثير من الأغاني و الكليبات فى الحاسوب كما يوجد عندنا في البيت آلة موسيقى(قيتار)فهل يجوز إتلافها

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن وجود تلك الآلات المحرمة بالبيت لك أو لغيرك من المنكرات التي يجب تغييرها، وقد حدد النبي صلى الله عليه وسلم كيفية التعامل مع المنكرات ودرجات تغييرها في قوله : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم

وهنا نقول: إن كنت تستطيع إتلافها وتغيير ذلك المنكر بيدك دون حصول ماهو أشد من ذلك فيجب عليك إتلافها دون ضمان، قال في الإقناع : ومن أتلف أو كسر مزمارا أو طنبورا أو صليبا ، أو كسر إناء ذهب أو فضة ، أو إناء فيه خمر مأمور بإراقتها ولو قدر على إراقتها بدونه ، أو آلة لهو ولو مع صغير كعود وطبل ودف، لم يضمن في الجميع على المعتمد .

لكن إن ترتب على إتلافها ضرر أكبر أو مساو فلا تتلفها، وغيِّرالمنكر بلسانك إن استطعت بالنصح والإرشاد وذكر أدلة تحريم تلك الآلات والاستماع إليها، وليكن ذلك بحكمة وموعظة حسنة رحمة بمن يفعل ذلك، لا عنادا له وانتقاما منه، فشتان ما بين الغضب لله والغضب للنفس، وللاستزاده انظر الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 669/987/22063/50158 .

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني