الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم حضور اجتماعات المبتدعة بغرض دعوتهم

السؤال

أنا مسلمة أعيش في فرنسا , جاء إلى بيتي امرأتان من جماعه (شهود يهوه) و بدأن يدعوانني إلى دينهن,استقبلتهن بترحاب و كل تفكيري منصب في هدايتهن إلى الإسلام,ومازلنا في حوار, و لكن لقد طلبن مني أن أحضر بعض اجتماعاتهم التي تقام هنا,فكرت في ذلك بغرض أن أستمر في دعوتي لهما, ولكني تخوفت من حضور هدا الاجتماع لأمر واحد وهو الذي أود أن أسألكم عليه. أنا و الحمد لله محجبة وملتزمة, فذهابي إلى هذا الاجتماع ربما يجعل الحاضرين يحسون أن هناك مسلمين غير راضين عن دينهم, و هذه ربما تكون فتنة, في نفس الوقت ربما في هذه الاجتماعات قد يعينني الله لإنقاذ شخص قد يغير دينه و ينضم إليهم . أنا واقعة في حيرة وأرجو مساعدتي سريعا لأن الاجتماع سيكون الأحد المقبل, شكرا جزيلا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا نشكرك على اتصالك بنا وعلى اهتمامك بهداية هاتين المرأتين وغيرهما ونسأل الله أن يعينك ويهدي بك.

ونفيدك أنه يتعين عليك أن تحرصي على سلامة دينك من تأثير هؤلاء عليك، فسلامة دينك أولى ما يتعين عليك الاهتمام به.

فتحفظي من مجالسة هؤلاء إن لم تكوني على علم كاف بعلم الشرع وبمعرفة ضلال هذه الفرقة الكافرة، وكنت واثقة من قدرتك على التأثير عليهن ورد شبهاتهن.

وأما حضور الاجتماع معهن فيتعين عليك البعد عنه لأن الجو الفاسد شديد التأثير على من يجلس فيه، وقد نهى الله تعالى عن مجالسة أهل الكفر عندما يتكلمون بكفرياتهم واستهزائهم بالدين، وعن مجالسة شاربي الخمر عندما يشربونها.

ولا شك أن اجتماع جماعة تدعو لدينها أخطر وأشد تأثيرا من هؤلاء.

وما تتمنين حصوله على يديك من هداية بعض الناس يمكن أن تتخذ له وسيلة أخرى غير حضور اجتماع هؤلاء.

فاتصلي ببعض المؤمنين وتعاوني معهم على الدعوة إلى الله واجعلهم وسيلة للاتصال بالناس حتى تبذلي ما أمكن من الوسائل في هدايتهم عبر الإنترنت أو الاتصال المباشر وعبر إعارة النشرات والأشرطة الإسلامية، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 74696، 58746، 66760، 68016، 72546، 62159، 54828، 71558.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني