الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلتفت للشعور بوجود النجاسة إلا بيقين

السؤال

قد عانيت من الوسواس القهري والحمدلله شفيت دون أدوية غير الرقية ومتابعة استشاراتكم والأخذ بنصيحتكم جزاكم الله فردوسا و لكن أصاب أحيانا بتطور سلبي وتراجع فيرجع المرض ولو كان بدرجة أخف ولله الحمد فمثلا كنت لا أستطيع التكبير للصلاة وكان هناك ما يحبسني عن قول الله أكبر بدأت هذه الحاله تعود ولكن أخف من السابق ولله الحمد والغريب أن الأشياء التي أخاف منها تحصل فعلا وتتعسر أموري فمثلا أخاف عند استنجائي أن يأتي ماء الاستنجاء على النجاسة الموجوده في المرحاض ومن ثم يرتد علي وفعلا مرات حدوث هذا الشيء يكثر أثناء مرضي ويكاد ينعدم إذا شفيت وأنا أكاد أقسم أن هذا ليس وهما أنا الحمد لله مستبصرة بحالتي وعندي ثقافة في هذا الجانب وقد قرأت استشارة مماثلة أي أن الأمور التي يتحرز المسلم منها مثل النجاسات وغيرها وأشياء تترتب عليها أحكام فقهية من شأنها أن تعسر العبادات مما يزيد الحالة النفسية سوءا تحدث له فما تفسير هذه الحالة وما نظرة الشريعة لها ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن ذكرنا في الفتاوى السابقة ومنها الفتوى رقم : 51601 ، علاج الوسوسة.. والحمد لله الذي من عليك بالشفاء، ونسأله سبحانه وتعالى أن يتم عليك ذلك ، وأما ما تحسين به أحيانا من الخوف من عود النجاسة إليك من المرحاض ونحوه، فالمطلوب اتخاذ الأسباب الواقية من ذلك والتعامل مع الأمر على أنه طبيعي. والأصل طهارة ثوبك وبدنك من النجاسة فلا تلتفتي إلى خلافه إلا بيقين، فإذا تيقنت النجاسة فتطهيرها سهل والحمد لله ، والشيطان حريص على بقائك على المرض الذي كنت فيه.

والذي نوصيك به الاستمرار على التزام التوجيهات التي كتبناها سابقا .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني