الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إيصال الخير إلى قلب الطفل منذ نشأته

السؤال

أنا حامل في الشهرالثاني والسؤال هو:كيف أربي الجنين على القيم الإسلامية وأعوده على سماع القرآن الكريم بداية من هذه الفترة المبكرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكر السائلة الكريمة على اهتمامها بدينها واستعدادها لتربية أبنائها على القيم الإسلامية ، فمن أهم ما يسعى إليه المسلم أن يربي أبناءه على طريق الاستقامة ويجنبهم الانزلاق في مهاوي الردى ، فالأبناء الذين تربوا على الأخلاق الفاضلة يكونون بركة وأجرا لوالديهم في الدنيا والآخرة وذخرا لمجتمعهم ولأمتهم ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له . رواه مسلم .

وأهم ما يعين على تربية الأبناء على الأخلاق الفاضلة والقيم الإسلامية هو القدوة الصالحة وخاصة من الأبوين ، ولذلك فإن عليك أن تكوني قدوة لمن تريدين تربيته فلسان الحال أصدق وأبلغ أثرا من لسان المقال ، وإذا استطاع الطفل التكلم فيبقى أن يعود النطق السليم ويلقى الكلمات والجمل المفيدة وخاصة كلمة التوحيد والشهادتين، وما استطاع من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم، ومن الآيات القرآنية من قصار السور ، فقد قال أحد أعلام هذه الأمة ومربيها الكبار ابن أبي زيد القيرواني المالكي : واعلم أن خير القلوب أوعاها للخير، وأرجى القلوب للخير ما لم يسبق الشر إليه، وأولى ما عني به الناصحون ورغب في أجره الراغبون إيصال الخير لقلوب أولاد المؤمنين ليرسخ الخير فيها . اهـ فالصبي في بداية حياته يكون صفحة بيضاء لا يجوز أن يكتب فيها إلا ما هو صالح ، وللمزيد نرجو أن تطلعي على الفتويين : 21752 ،57690 ، وما أحيل عليه فيهما .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني