الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاكتفاء بفرائض الوضوء في الغسل من المحيض

السؤال

عندما أغتسل من الدورة الشهرية , وأريد أن أتوضأ فإنني أتوضأ فقط فرائض الوضوء , ولا أتوضأ الوضوء المعتاد . فهل اغتسالي وصلاتي صحيحان ؟ وإذا كانا غير صحيحين هل علي أن أعيد صلواتي علما بأنني لا أعلم كم عدد الصلوات التي صليتها بهذا الوضوء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الوضوء قبل الغسل من السنة بلا خلاف، لأنه ثبت في صفة غسل النبي صلى الله عليه وسلم، في حديث عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه، ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة. رواه البخاري.

ومع هذا ففريضة الغسل تحصل بتعميم جميع الجسد بالماء بنية رفع الحدث، ولو لم يتقدم ذلك وضوء.

فقولك عندما أغتسل من الدورة الشهرية, وأريد أن أتوضأ فإنني أتوضأ فقط فرائض الوضوء, ولا أتوضأ الوضوء المعتاد، فإذا كنت تعنين أنك تغسلين أعضاء الوضوء مرة مرة، فهذا قد قال بأفضليته بعض أهل العلم. قال الشيخ خليل بن إسحاق –رحمه الله تعالى-: وندب بدء بإزالة الأذى ثم أعضاء وضوئه كاملة مرة...

وإن كنت تعنين أنك تقتصرين على الأعضاء المذكورة في آية الوضوء دون المضمضة والاستنشاق والاستنثار ومسح الأذنين التي هي سنة عند بعض أهل العلم، فإن ذلك خلاف ما هو الأولى. وقد علمت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- في اغتساله كان يتوضأ وضوءه للصلاة. وعلى أية حال، فإن الغسل الذي كنت تقومين به صحيح، ولا يلزمك أن تعيدي شيئا من الصلوات، لكنك تركت فضائل كثيرة وينبغي أن لا تتركيها في المستقبل.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني