الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية إقناع غير المسلم بتوحيد الله

السؤال

تعرفت على فتاة من أستراليا وهي على ديانة أخرى ولا تريد الاقتناع بأن الله واحد أحد لا أحد غيره، فالمرجو مساعدتي على إقناعها بأسرع وقت ممكن؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا نهنئك على الاهتمام بهداية الناس للتوحيد والسعي في إقناعهم به، وقد ذكر أهل العلم أن من أعظم ما يساعد على إقناع الناس بتوحيد الله تعالى تذكيرهم بما تركز في فطرهم من ربوبية الله تعالى للكون فهو الخالق وحده وهو مدبر أمور جميع الكائنات وحده، وإذا كان كذلك فهو المستحق للعبادة وحده، وقد خلقنا وأسبغ علينا نعمه لنعبده ونوحده، ثم يبين لهم اتفاق جميع الرسل على الدعوة للتوحيد، كما قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ {الأنبياء:25}، ثم يحدثون عن الجزاء والعذاب الأليم الذي توعد المشركون بالخلود فيه، وأن من كان موحداً لا يخلد في النار، وأنه سيعيش في الجنة خالداً فيها أبداً ويمتع فيها بأحلى أنواع المشتهيات والمرغوبات، ويبين لهم كذلك ما أيد الله به رسله الدعاة لتوحيده من المعجزات الدالة على صدقهم، وأعظمها هذا القرآن المحفوظ على مر العصور، ويضاف إلى هذا إكثار الاستعانة بالله في هدايتهم.

ثم إنا ننبه إلى ضرورة بعد الرجال عن التعرف على النساء الأجنبيات والحرص على دعوة الرجال، وربط النساء ببعض السيدات المتعلمات المهتمات بالدعوة إلى الله وهن كثير والحمد لله، وراجع للمزيد في الأمر، وفي بيان بعض المواقع والمراجع المفيدة في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 54711، 10326، 30506، 4412، 8142، 64779، 71536.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني