الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتضاعف الذكر ويتعدد بعدد ما أحال الذاكر على عدده

السؤال

لأحقق فضل هذا الحديث كم مرة يجب قوله، -بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة؟ فقلت: أذكر الله يا رسول الله! فقال: ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار؟ قلت: بلى يا رسول الله! قال: تقول: سبحان الله عدد ما خلق، سبحان الله ملء ما خلق، سبحان الله عدد ما في الأرض، سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه، سبحان الله عدد كل شيء، سبحان الله ملء كل شيء، الحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله عدد ما في الأرض والسماء، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء. الراوي: أبو أمامة الباهلي- خلاصة الدرجة: صحيح- المحدث: الألباني- المصدر: صحيح الترغيب- الصفحة أو الرقم: 1575؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحديث صحيح كما ذكر السائل، ونرجو أن ينال الثواب المذكور فيه من قاله مرة واحدة، وقد ذكر الشوكاني في النيل: أن الذكر يتضاعف ويتعدد بعدد ما أحال الذاكر على عدده وإن لم يتكرر الذكر في نفسه، فيحصل لمن قال مرة واحدة (سبحان الله عدد كل شيء) من التسبيح ما لا يحصل لمن كرر التسبيح ليالي وأياماً بدون الإحالة على عدد. اهـ

ولكن يحسن الإكثار من هذا الذكر رغبة في المزيد من الحسنات دون الالتزام بعدد معين، لأن الشرع رغب في الإكثار من الذكر عموماً، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا {الأحزاب:41}، وفي الحديث: سبق المفردون، قالوا: وما المفردون يا رسول الله، قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات. رواه مسلم. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 61655.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني