الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة وتجديد الإيمان بعد العصيان

السؤال

فى أحيان كثيرة وأنا فى حالات نفسية سيئة أشعر بثقل كبير فى العبادات (الصلاة, الأذكار, قراءة القرآن) بعكس عندما أكون فى حالة نفسية جيدة فهل هذا ضعف فى الإيمان أم قوة الإيمان متغيرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليعلم السائل الكريم أن مذهب أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد بالطاعة وهي امتثال أمر الله تعالى والالتزام بأمره ونهيه بإخلاص، كما أنه ينقص بالمعصية والعياذ بالله تعالى. وعليه، فإن ما يصيبه من الضيق أو الثقل عند العبادة في بعض الأحيان قد يكون سببه ارتكاب بعض المخالفات فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويجدد إيمانه بذكر الله تعالى والتوبة إليه والتفكر في الموت وما بعد الموت، وقد ذكرنا بعض أسباب الفتور عن الدين وعلاج ذلك في الفتوى رقم: 17666، ولبيان ما يعين على الخشوع في الصلاة راجع الفتوى رقم: 9525.

ولمزيد الفائدة نذكر هنا بعض الأحاديث التي تبين طريق الوصول إلى حلاوة الإيمان، فقد روى الشيخان والترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار. وعن ابن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام ديناً ومحمداً رسولاً. أخرجه مسلم والترمذي وأحمد. وانظر في ذلك الفتوى رقم: 34831.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني