الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تطهر النجاسة إذا أضيف الصابون للماء

السؤال

تبول أخي وقام من النوم فغسل سرواله في الغسالة غسلة واحدة بالماء والصابون ثم عصره ولبسه ولم يغسل الفانيلة وجلس على الكنب لما علمت بذلك أمرته بالاغتسال وتبديل ملابسه، لكن المشكلة في الكنب (لأني عندما حاولت شمه وجدت رائحة بول)، ولا أستطيع غسله فقمت بمسحه بخرقة مرتين، فهل يعتبر طاهرا.
السؤال الثاني: أقارب لنا يزوروننا باستمرار ويبيتون عندنا، وأنا أعلم أنهم لا يهتمون بنظافة بيتهم من البول ولا يقومون بتنظيف مواقع البول، وأطفالهم يتبولون في أماكن كثيرة في منزلهم... فهل يتنجس بيتنا..؟! وما العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن القاعدة في إزالة النجاسة أنه إذا تحققت إصابتها لمكان أو بدن أو ثوب أن تزال وتغسل بالماء الطاهر، وأما الشك في إصابتها فيكفي فيه النضح وهو رش الماء المطلق في المكان المشكوك فيه، وسبق بيان ذلك بالأدلة وتفصيل أكثر في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 31029، 13056، 76299 نرجو أن تطلعي عليها.

وأما الكنب الذي جلس عليه أخوك بسرواله الذي أزيلت عنه النجاسة بالماء والصابون فإنه لا يتنجس بذلك إذ لم تصبه نجاسة أخرى من فنيلته أو من غيرها، قال العلامة خليل المالكي في المختصر مع شرحه: ولو زال عين النجاسة بغير المطلق لم يتنجس ملاقي محلها. أي: لو زال عين النجاسة بمضاف أو قلاع فقال ابن رشد: متفق على أنه لا ينجس رطب بمحلها. وكذلك فإن الشك في إصابة النجاسة للكنب أو لأجزاء بيتكم الأخرى من بول أطفال أقاربكم يكفي فيه النضح بالماء الطاهر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني