الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأصل وجوب رد الأمانة لأصحابها

السؤال

أنا مدرس وأعمل في إحدى الكليات وكنت اُدرّس مادة عملية وطلبتُ من بعض الطلبة شراء عدة أجهزة بلوتوث للتدريب عليها وثمن الواحد حوالي 60 ريال وتم التدريب عليها وفي نهاية العام لم أعط البلوتوث لأحد من الطلبة ولم أعطه لإدارة الكلية ولم يطلبه مني أحد من الطلبة وهو معي الآن، فما حكم تملكي له مع العلم بأني انتقلت إلى مكان آخر ولا أعرف أحدا من الطلبة، وغالب ظني أنهم يسامحون فيه، فهل يجب علي إرجاعه إلى الطلبة أم أضعه في الكلية ليتدرب عليه طلبة آخرون بالكلية التي انتقلت إليها وهي تابعة للكلية السابقة مع العلم بأن الإدارة لا تطالب أحدا بوضع ما يشتريه الطلبة في الكلية ؟ وشكرا لكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا لم يوجد تصريح أو قرينة قوية على أن هؤلاء الطلاب قد تركوا هذه الأجهزة للكلية أو لك فالواجب هو ردها إليهم والاجتهاد في العثور عليهم، وذلك ممكن عن طريق مراجعة قسم شؤون الطلبة والسؤال عن هواتفهم، والأصل في ذلك قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا {النساء:58} وقوله صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه الترمذي، وراجع للأهمية الفتوى رقم : 57200.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني