الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من أكره على سب الصحابة وقلبه رافض

السؤال

طلب من أحد الشيوخ سب الخلفاء الراشدين عمر وأبي بكر وعثمان رضي الله عنه بالمكرفون وإلا يقتلوه، فقام بالسب فما حكمه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن أكره على سب هؤلاء الصحابة الأخيار رضي الله عنهم وهدد بالقتل ممن يستطيع أن يقتله إن لم يفعل فإنه لا حرج عليه ولا إثم في فعل ما أكره عليه.

وبيان ذلك أن الله تعالى أخبر في كتابه أن من أكره على الكفر لم يؤاخذ بما أكره عليه، فقال تعالى: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ {النحل:106}

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه. فما يفعله المكره من كفر وغيره لا يؤاخذ به ما دام قلبه رافضا لذلك منكرا له، وانظر لمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 44005 ، والفتوى رقم: 721، والفتوى رقم: 36106.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني