الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا أود أن أؤدي العمرة إن شاء الله، وأريد منكم أن تقرؤوا الذي سأكتبه الآن هل هذه هي الأعمال التي يجب علي أن أفعلها؟ وليس هناك أي خطأ أو نسيان لشيء يبطل عمرتي؟ لو سمحتم:
1— أتطهر وأستحم ثم ألبس الإحرام وعند وصولي إلى الميقات أنوي وأقول " لبيك اللهم عمرة "، ثم ألبي حتى أصل إلى المسجد الحرام، ثم أقدم رجلي اليمنى إلى المسجد وأقول " بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم افتح لي أبواب رحمتك "
2— وعند رؤيتي للكعبة أتوقف عن التلبية، ثم أضطبع في إحرامي، ثم أتقدم إلى الركن اليماني وألمسه إن استطعت وإن لم أستطع لا أشير إليه، ثم أذهب إلى الحجر الأسود وألمسه ثم أقبله ثم أضع جبهتي عليه، إن استطعت، وإن لم أستطع ذلك أشير بيدي إلى الحجر الأسود وأقول: " لا إله إلا الله والله أكبر "، ثم أدعو بما شئت عند الطواف بالبيت، وكلما مررت من الركن اليماني ألمسه فقط إن استطعت، وأيضا كلما مررت من الحجر الأسود أشير بيدي ثم أقول " لا إله إلا الله والله أكبر " هذا إن لم أستطع لمسه وتقبيله، ثم عند انتهائي من الطواف سبعا...
3-- أذهب خلف مقام إبراهيم وأصلي ركعتين أقول فيهما بعد الفاتحة سورة الكافرون وسورة الإخلاص، ثم أذهب لأشرب من ماء زمزم، ثم أرجع إلى الحجر الأسود وأقبله إن استطعت، وإن لم أستطع تقبيله لا أشير بيدي...
4-- ثم أذهب إلى الصفا والمروة وأنا في طريقي إلى الصفا والمروة أقول: " إن الصفا والمروة من شعائر الله "، ثم أصعد على الصفا وأقول: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده" ثم أقول " اللهم صل وسلم على نبينا محمد" ، ثم أدعوا بما شئت، ثم أقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده" ثم أقول " اللهم صل وسلم على نبينا محمد" ، ثم أدعوا بما شئت، ثم أقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده" ثم أقول: "اللهم صل وسلم على نبينا محمد" ، ثم أبدأ بالسعي وكلما صعدت على الصفا أو المروة أقول مثل ما قلت على الصفا أول مرة، وأدعوا بين الصفا والمروة بما شئت، وكلما مررت بين الميلين الأخضرين أسرع في المشي ...
5— ثم أذهب لأحلق شعري ثم أتحلل من الإحرام.
6-- وأخيرا طواف الوداع هل يكون مثل طواف القدوم؟ أم كيف؟
وفي النهاية لدي بعض الأسئلة:
* بعضهم يقول عند الانتهاء من لبس الإحرام أصلي ركعتين إذا لم يكن هناك صلاة فريضة، وكيف يكون، وهل هو واجب أم سنة؟
** عند صلاتي للفريضة وأنا لابس للإحرام أغطي جسمي كله؟
*** هل أقول نية الإحرام "لبيك اللهم عمرة" قبل لبسي للإحرام أم بعد لبسي للإحرام أم عند وصولي للميقات.
**** هل تحية المسجد الحرام تكون صلاة ركعتين أم الطواف بالبيت؟ وأيضا هل هناك تحية للمسجد النبوي؟..." وجزاكم الله خيرا "...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكيفية العمرة مفصلة تقدم بيانها في الفتوى رقم: 3161. والفتوى رقم: 22341، فراجعهما ففيهما كفاية مع تنبيهك على ما يلي :

1ـ البداية في الطواف تكون باستلام الحجر وليس باستلام الركن اليماني ويقول عند البداية بسم الله والله أكبر.

2ـ طواف الوداع يكون كهيئة طواف القدوم إلا أن طواف القدوم يشرع فيه الاضطباع وهو إدخال الرداء تحت الإبط الأيمن وإلقاؤه على المنكب الأيسر مع بقاء المنكب الأيمن مكشوفا.

3ـ ركعتا الإحرام من سنن العمرة وليستا بواجبتين.

4ـ عند صلاتك للفريضة يجب عليك ستر العورة الواجب سترها في الصلاة وهي ما بين السرة والركبة في حق الرجل، واشترط بعض الفقهاء أن يغطي مع ذلك أحد عاتقيه في صلاة الفريضة، وراجع الفتوى رقم: 8267.

5ـ التلفظ بالتلبية يكون بعد الوصول للميقات والشروع في العمرة.

6ـ تحية المسجد الحرام تستحب بالطواف في حق كل من ليس من أهل مكة أي في حق من دخله للطواف، أما من دخله للصلاة أو الجلوس فتحيته ركعتين.

7ـ تحية المسجد النبوي مثل غيره من المساجد تكون بصلاة ركعتين.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 48218، 51592، 209.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني