الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فروق بين العام والخاص والمقيد والمطلق والمجمل

السؤال

ما الفرق بين العام والخاص والمقيد والمطلق والمجمل؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

بتعريف دلالات هذه الألفاظ عند الأصوليين يعرف الفرق بينها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد عرف علماء الأصول العام بأنه: اللفظ المستغرق لكل ما يصلح له دفعة واحدة، قال صاحب المراقي:

ما استغرق الصالح دفعه بلا * حصر من اللفظ كعشر مثلاً .

وعرفوا الخاص بأنه: اللفظ الدال على مسمى واحد، أو كان متناولاً لبعض الجموع الذي يصلح له لا لكله، أو بعبارة أخرى هو: قصر العام على بعض أفراده، وفيه يقول صاحب المراقي:

قصر الذي عم مع اعتماد * غير على بعض من الأفراد.

وأما المطلق فهو: اسم الجنس الدال على الماهية بلا قيد، وفيه يقول صاحب المراقي:

وما على الذات بلا قيد يدل * فمطلق، وباسم جنس قد عقل.

وأما المقيد فهو: اللفظ الذي زيد معنى على معناه لغير معناه، نحو رقبة مؤمنة، فالإيمان معنى زيد على معنى الرقبة، فالرقبة مقيدة بالإيمان، وفي المقيد يقول صاحب المراقي:

فما على معناه زيد مسجلاً * معنى لغيره اعتقده الأوّلا.

وأما المجمل فهو: ما احتمل معنيين أو أكثر دون رجحان أحدها على الآخر عند السامع، قال صاحب المراقي:

وذو وضوح محكم، والمجملُ * هو الذي المراد منه يُجهلُ.

وبهذا التعريف تعرف الفرق بين هذه الألفاظ إجمالاً، وننصحك بالرجوع إلى كتب الأصول.

هذا وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 8101، 75393، 46261، 94986.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني