الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ملامسة الثوب الداخلي المتنجس للثوب الخارجي

السؤال

الملابس الخارجية تلامس الداخلية، هل يجب نضحها بالماء عند خروج المذي وإصابته للملابس الداخلية وكذلك الأمر بالنسبة للبول ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الثوب الداخلي صفيقاً بحيثُ يكون أثر النجاسة وبلتها لا يتعداه إلى ما يلامسه من الثياب فلا يجبُ إلا تطهير الثوب الذي أصابته النجاسة، وتطهيرُ البولِ بغسل الموضع الذي أصابه اتفاقاً، وأما المذي فمختلفٌ في كيفية تطهيره إذا أصاب الثوب فيكفي فيه النضح عند الحنابلة، ويرى الشافعيةَ وجوب غسله.

وأما إذا كان الثوبُ الداخلي رقيقاً أو كثرت النجاسة التي أصابته بحيثُ تعدته إلى ما يلامسه من الثياب، فإن تطهير الثوب الخارجي في هذه الحال واجب لكونه قد تحققت إصابته بالنجاسة، فتطهيره إذاً لأجل النجاسة التي أصابته لا لأجل ملامسته الثوب المتنجس.

وأما إذا لم يُتيقن وصول النجاسة إلى الثوب الخارجي، بل كان وصولها إليه مشكوكاً فيه فالراجحُ أنه لا يجبُ تطهيره، لأن الأصل عدم وصول النجاسة إليه، وقد بينا خلاف العلماء في هذه المسألة في الفتوى رقم: 47661.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني