الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالسؤال: إنني وجدت مكاناً فيه ذهب والمكان محروس من قبل الجن فكيف يمكنني أن أبعد هذا الجن وآخذ الذهب؟أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن أعظم ما يَطْرُدُ الجن هو قراءة القرآن الكريم، وذكر الله تعالى، وخصوصاً قراءة سورة البقرة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "... إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة" رواه مسلم.
وكذلك: قل هو الله أحد، والمعوذتان، لقوله صلى الله عليه وسلم: "قل: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء" رواه أبو داود والترمذي والنسائي.
ومن أعظم ما يطرد الجن الأذان، ففي الصحيحين واللفظ لمسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا نودي بالأذان أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع الأذان، فإذا قضي الأذان أقبل، فإذا ثوِّب بها أدبر".
ولكن ننبه السائل هنا إلى أنه لابد أن يعرف ما هو مصدر هذا الذهب:
- فإن كان مسروقاً، فلا يجوز تملكه، والواجب رده إلى أهله إن كان يعلمهم، فإن لم يكن يعلمهم تصدق به في وجوه الخير.
- وإن كان كنزاً من دفن الإسلام، فلا يجوز له تملكه أيضاً، وإنما حكمه حكم اللقطة يعرَّف سنة، فإن جاء صاحبه أدي له، وإلا فللاقطه أن يتمسك به، وينتفع به ما لم يعثر على من هو له أو ورثته، فإن عثر عليه أو عليهم سلم لهم، وإن كان من دفن الجاهلية، فإنه ركاز.
وارجع الفتوى رقم: 7604، لمعرفة حكم الركاز واللقطة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني