الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترهيب من الحلف بغير الله تعالى

السؤال

فى بعض أفلام الكرتون الأجنبية نرى الممثلين عندما يحلفون يقولون: بحق كذا ـ أي شيء غير كلمة الله ـ فهل هذا الحلف يؤدي إلى الكفر؟ وهل متابعة هذا الفيلم تعد مشاركة لهم في القول؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا حكم الأفلام الكرتونية وما يجوز مشاهدته منها، وما لا يجوز، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 1750، 3127، 17300، وما أحيل عليه فيها.

وأما الحلف بغير الله تعالى: فهو من أخطر الذنوب، لما رواه الترمذي وغيره عن عمران ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك. صححه الألباني.

وقوله صلى الله عليه وسلم: من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت. متفق عليه.

وإذا كان الذين يحلفون بالأيمان المذكورة في الأفلام الأجنبية غير مسلمين، فإنهم كفار أصلاً وليس بعد الكفر ذنب ـ كما قيل ـ وإذا كانوا مسلمين، فإن حلفهم بغير الله من الكفر أو الشرك الأصغر، وعلى من ابتلي بشيء من ذلك أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى، ولا يجوز للمسلم متابعة هذا النوع من الأفلام التي تحتوي على المخالفات الشرعية، لما في ذلك من إقرارها، أو الرضى بها، فقد قال الله تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ معهم. { النساء: 140 }.

ويتأكد المنع بالنسبة للأولاد، لسرعة تأثرهم وتقليدهم لما يسمعون ويشاهدون.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني