الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فضل السعي في حوائج الناس

السؤال

"إن لله عبادًا اختصهم بقضاء حوائج الناس، حببهم إلى الخير، وحبب الخير إليهم، أولئك الآمنون من عذاب الله يوم القيامة" من هم العباد الذين اختصهم الله بقضاء حوائج الناس؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد

فهذا الحديث في المعجم الكبير للطبراني، وفي مسند الشهاب، وهو ضعيف.

وليس هنالك عباد بأعيانهم اختصهم الله بقضاء حوائج الناس.

وقد ورد كثير من الترغيب في السعي في قضاء حوائج الناس، فمن ذلك: ما في صحيح البخاري، ومسلم، وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة، فرّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله يوم القيامة.

ومن ذلك: ما في مسلم، والمسند، وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر عن معسر، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.. إلى آخر الحديث.

فمن سعى في حوائج الناس عملًا بهذا الترغيب، ورجاء للمثوبة عند الله تعالى، يسر الله له ذلك، وكان سعيه سببًا في أمنه يوم القيامة، إذا قصد به وجه الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني