الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على الطبيب متابعة حالة المريض بعد إجراء العملية؟

السؤال

أنا عملت عملية جراحية منذ أكثر من سنة، والطبيب المعالج لا يريد أن يهتم بحالتي، وأنا أشك أنه لا يريد متابعتي، ولا الاهتمام بحالتي، فما حكم الطبيب الذي يكسر خاطر المريض؟ وإذا أصاب المريضَ شيءٌ فهل يكون الطبيب هو السبب؟ ولو أن الطبيب يريد المسامحة من المريض؛ لإنهاء الموضوع مع المريض، فما الحكم؟ أرجو الرد والإفادة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجب على الطبيب معالجة مريض معين، ومتابعة رعايته الطبية، إلا إذا تعين علاج المريض عند هذا الطبيب؛ لعدم توفر غيره من الأطباء، مع حاجة المريض إلى هذا العلاج.

وعلى أية حال؛ فينبغي على الطبيب أن يرفق بالمرضى، ويشعرهم بحرصه على رعايتهم، قدر استطاعته، وقد صدر عن المؤتمر العالمي الأول للطب الإسلامي وثيقة معروفة بدستور الطب الإسلامي، جاء فيها:

مادة (8): على الطبيب أن يستمرّ في تقديم العلاج اللازم للمريض في الحالات الإسعافية؛ حتى تنتفي الحاجة إليه، أو حتى تنتقل رعايته إلى طبيب كفء...

مادة (9): على الطبيب أن يعمل على تخفيف آلام المريض بكل ما يستطيعه وما يتاح له من وسائل علاجية مادية، ونفسية، وعليه إشعار المريض بحرصه على العناية به، ورعايته، كما أنّ عليه أن يستخدم مهاراته في طمأنة المريض، وتخفيف مصابه. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني