الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلاة بثوب فيه نجاسة لا يعلم بها

السؤال

قبيل صلاة العشاء وجدت في ملابسي الداخلية بقعا صفراء قليلة أظنها مذياً، فقمت بتغيير ملابسي، وأديت صلاة العشاء، فهل عملي صحيح أم أني أحتاج لإعادة الصلوات، مع العلم بأني لا أعلم متى أحدثت هل قبل الفجر، أم بعده، أرجو إجابتي لأني أعيش حالة نفسية سيئة لإحساسي بالذنب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن صلى وعلى ثوبه أو بدنه أو مكانه نجاسة لزمه إعادة الصلاة التي صلاها وهو يعلم بالنجاسة، أما إذا كان لا يعلم بها وإنما علم بها بعد الصلاة فلا إعادة عليه على القول الراجح، كما في الفتوى رقم: 7931.

وإذا شك هل كانت موجودة قبل الصلاة أم لا فإنه لا يلزمه إعادتها لأن الأصل مضيها على الصحة، قال العلامة الشمس الرملي رحمه الله تعالى في نهاية المحتاج: فإن احتمل وجودها بعد الصلاة فلا إذ الأصل في كل حادث تقديره بأقرب زمن والأصل عدم وجوده قبل ذلك. وعليه فصلواتك التي صليتها قبل العلم بالمذي صحيحة ولا إعادة عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني