من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
فصل الكبائر وأما الكبائر فاختلف السلف فيها اختلافا لا يرجع إلى تباين وتضاد ، وأقوالهم متقاربة . وفي الصحيحين من حديث الشعبي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبائر الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، واليمين الغموس . وفيهما عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ - ثلاثا - قالوا : بلى ، يا رسول الله...
[ تبشير الرسول لخديجة ببيت من قصب ] قال ابن إسحاق : وحدثني هشام بن عروة ، عن أبيه عروة بن الزبير ، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب قال ابن هشام : القصب ( ههنا ) : اللؤلؤ المجوف .
بْنُ شُقَيْرَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُقْرِئُ الْإِمَامُ الْمُسْنِدُ الْمُعَمَّرُ عَفِيفُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ الْمُرَجَّى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ غَزَالٍ عُرِفَ بِابْنِ شُقَيْرَا الْوَاسِطِيِّ التَّاجِرُ السَّفَّارُ . وُلِدَ بِوَاسِطٍ يَوْمَ عَرَفَةَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي طَالِبٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكَتَّانِيِّ الْمُحْتَسِبِ ، فَكَانَ آخِرَ مَنْ رَوَى عَنْهُ ، وَمِنَ ابْنِ نُغُوبَا . وَتَلَا بِالْعَشْرِ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ الْبَاقِلَّانِيِّ ، وَتَفَقَّهَ لِلشَّافِعِيِّ عَلَى يَحْيَى بْنِ الرَّبِيعِ الْفَقِيهِ ، وَكَانَ صَحِيحَ الرِّوَايَاتِ مَسْمُوعَ الْكَلِمَةِ ، أَقْرَأَ بِالرِّوَايَاتِ ، وَحَدَّثَ بِمِصْرَ وَالشَّامِ وَالْعِرَاقِ ثُمَّ شَاخَ وَعَجَزَ وَانْقَطَعَ . حَدَّثَ عَنْهُ الدِّمْيَاطِيُّ ، وَالْفَ ... المزيد
قَزَلُ السُّلْطَانُ أَرْسَلَانُ قَزَلُ ، وَاسْمُهُ عُثْمَانُ ابْنُ الْمَلِكِ إِلْدُكُزِ صَاحِبِ أَذْرَبِيجَانَ بَعْدَ أَخِيهِ الْبَهْلَوَانِ . ثُمَّ تَمَلَّكَ هَمَذَانَ وَأَصْبَهَانَ وَالرَّيَّ ، وَقَوِيَ عَلَى سُلْطَانِهِ طُغْرُلُ ، وَأَخَذَهُ وَحَبَسَهُ ، وَسَارَ إِلَى أَصْبَهَانَ ، وَصَلَبَ جَمَاعَةً مِنَ الشَّافِعِيَّةِ ، وَخَطَبَ لِنَفْسِهِ بِالسَّلْطَنَةِ ، وَتَمَكَّنَ . وَكَانَتْ دَوْلَتُهُ سَبْعَ سِنِينَ ، ثُمَّ قُتِلَ غِيلَةً عَلَى فِرَاشِهِ ، وَمَا عُرِفَ مَنْ قَتَلَهُ ، وَذَلِكَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُكَيْمٍ الْجُهَنِيُّ ( م ، 4 ) قِيلَ : لَهُ صُحْبَةٌ ، وَقَدْ أَسْلَمَ بِلَا رَيْبٍ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَصَلَّى خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ . وَهُوَ الْقَائِلُ : أَتَانَا كِتَابُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرَيْنِ : أَنْ لَا تَنْتَفِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلَا عَصَبٍ . حَدَّثَ عَنْهُ بِذَلِكَ الْحَكَمُ . وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ : عُمَرَ ، وَعَلِيٍّ ، وَابْنِ مَسْعُودٍ . رَوَى عَنْهُ : هِلَالٌ الْوَزَّانُ وَمُسْلِمٌ الْجُهَنِيُّ ، وَالْحَكَمُ ، وَجَمَاعَةٌ . رَوَى مُوسَى الْجُهَنِيُّ ، عَنْ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ ، قَالَتْ : كَانَ أَبِي يُحِبُّ عُثْمَانَ ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى يُحِبُّ عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَتْ : وَكَانَا ... المزيد
الشَّقَّاقُ الْعَلَّامَةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ بْنِ الشَّقَّاقِ الْفَرَضِيُّ ، لِشَقِّ قُرُونِ الْقِسِيِّ . أَخَذَ الْفَرَائِضَ وَالْحِسَابَ عَنِ الْخَبْرِيِّ وَعَبْدِ الْمَلِكِ الْهَمْدَانِيِّ ، وَبَقِيَ بِلَا نَظِيرٍ ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ . قَالَ السِّلَفِيُّ : كَانَ آيَةً مِنْ آيَاتِ الزَّمَانِ فِي الْفَرَائِضِ وَالْحِسَابِ ، يُقْرِئُ ذَلِكَ . وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ ، وَسَمِعَ مِنْهُ ابْنُ نَاصِرٍ ، وَالسِّلَفِيُّ ، وَخَطِيبُ الْمَوْصِلِ . مَاتَ فِي آخِرِ سَنَةِ إِحْدَى عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَلَهُ نَيِّفٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً ، رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرْمَةَ شَاعِرُ زَمَانِهِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ عَامِرٍ الْفِهْرِيُّ ، الْمَدَنِيُّ ، أَحَدُ الْبُلَغَاءِ مِنْ شُعَرَاءِ الدَّوْلَتَيْنِ . وَكَانَ مُنْقَطِعًا إِلَى الْعَلَوِيَّةِ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : هُوَ مُقَدَّمٌ فِي شُعَرَاءِ الْمُحْدَّثِينَ . قَدَّمَهُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَشَّارٍ . وَقَالَ ابْنُ عَائِشَةَ : وَفَدَ ابْنُ هَرْمَةَ فَمَدَحَ الْمَنْصُورَ ، فَأَعْطَاهُ عَشَرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ . وَمِنْ شِعْرِهِ : كَأَنَّ عَيْنَيَّ إِذْ وَلَّتْ حُمُولُهُم عَنِّي جَنَاحَا حَمَامٍ صَادَفَتْ مَطَرًا 206 أَوْ لُؤْلُؤٌ سَلِسٌ فِي عِقْدِ جَارِيَةٍ خَرْقَاءَ نَازَعَهَا الْوِلْدَانُ فَانْتَثَرَا ... المزيد
الْعَبَّاسِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الصَّالِحُ الْعَابِدُ الْمُسْنِدُ أَبُو جَعْفَرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَمِيرِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلَبِ الْعَبَّاسِيُّ الْمَكِّيُّ ، نَقِيبُ الْهَاشِمِيِّينَ بِمَكَّةَ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمَّعَ جَمَاعَةَ أَجْزَاءٍ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّافِعِيِّ ، تَفَرَّدَ بِعُلُوِّهَا . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : شَيْخٌ ثِقَةٌ صَالِحٌ مُتَوَاضِعٌ ، مَا رَأَيْتُ فِي الْأَشْرَافِ مَثَلَهُ ، قَدِمَ عَلَيْنَا أَصْبَهَانَ لِدَيْنٍ رَكِبَهُ وَمَعَهُ خَمْسَةُ أَجْزَاءٍ ، فَسَمِعْتُ مِنْهُ ، ... المزيد