من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
مطلب : في جواب العلماء عن كيفية بسط الرزق وتأخير الأجل ( فوائد ) : ( الأولى ) : تقدم في الأحاديث أن صلة الرحم تبسط الرزق وتنسأ في الأجل ، قال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم : بسط الرزق بتوسيعه وكثرته وقيل بالبركة فيه ، وأما التأخير في الأجل ففيه سؤال مشهور ، وهو أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } وأجاب العلماء بأجوبة ، منها وهو أصحها...
فصل وجرت عادة القوم : أن يذكروا في هذا المقام قوله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم ، حين أراه ما أراه : ما زاغ البصر وما طغى و أبو القاسم القشيري صدر باب الأدب بهذه الآية . وكذلك غيره . وكأنهم نظروا إلى قول من قال من أهل التفسير : إن هذا وصف لأدبه صلى الله عليه وسلم في ذلك المقام . إذ لم يلتفت جانبا . ولا تجاوز ما رآه . وهذا كمال الأدب . والإخلال به : أن يلتفت الناظر عن يمينه وعن شماله ، أو يتطلع...
[ من بنى أول مسجد ] قال ابن هشام : وذكر سفيان بن عيينة عن زكريا ، عن الشعبي ، قال : إن أول من بنى مسجدا عمار بن ياسر . [ منزله صلى الله عليه وسلم من بيت أبي أيوب وشيء من أدبه في ذلك ] قال ابن إسحاق : فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أبي أيوب ، حتى بني له مسجده ومساكنه ، ثم انتقل إلى مساكنه من بيت أبي أيوب ، رحمة الله عليه ورضوانه . قال ابن إسحاق : وحدثني يزيد بن أبي حبيب...
الْقَاسِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ وَهْبِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَارِثِيُّ الْوَزِيرُ . وَلِي الْوَزَارَةَ لِلْمُعْتَضِدِ بَعْدَ مَوْتِ وَالِدِهِ الْوَزِيرِ الْكَبِيرِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ ، وَظَهَرَتْ شَهَامَتُهُ ، وَزَادَ تَمَكُّنُهُ ، فَلَمَّا مَاتَ الْمُعْتَضِدُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَمَانِيِّينَ وَمِائَتَيْنِ قَامَ الْقَاسِمُ بِأَعْبَاءِ الْخِلَافَةِ ، وَعَقَدَ الْبَيْعَةَ لِلْمُكْتَفِي ، وَكَانَ ظَلُومًا عَاتِيًا ، يَدْخُلُهُ مِنْ أَمْلَاكِهِ فِي الْعَامِ سَبْعُ مِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ ، وَإِنَّمَا تَقَدَّمَ بِخِدْمَتِهِ لِلْمُكْتَفِي ، وَكَانَ سَفَّاكًا لِلدِّمَاءِ ، أَبَادَ جَمَاعَةً ، وَلَمَّا مَاتَ شَمِتَ النَّاسُ بِمَوْتِهِ . وَقَالَ النَّوْفَلِيُّ : كُنْتُ أُبْغِضُهُ لِكُفْرِهِ ، وَلِمَكْرُوهٍ نَالَنِي مِنْهُ . قَالَ ابْنُ ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمِصِّيصِيُّ الْعَابِدُ ، صَدُوقٌ ، لَقَبُهُ حِبَّى ، يُكْنَى أَبَا جَعْفَرٍ . يَرْوِي عَنِ : ابْنِ الْمُبَارَكِ ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَمَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : أَبُو دَاوُدَ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ ، وَهِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ الدَّيْرَعَاقُولِيُّ : وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ ، وَيُوسُفُ الْقَاضِي ، وَآخَرُونَ . وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ أَيْضًا ، وَالنَّسَائِيُّ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَدُوقٌ . قِيلَ : تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
يَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ( ق ) ابْنُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ الْأُمَوِيُّ . أَخُو مُعَاوِيَةَ مِنْ أَبِيهِ ، وَيُقَالُ لَهُ يَزِيدُ الْخَيْرُ ، وَأُمُّهُ هِيَ زَيْنَبُ بِنْتُ نَوْفَلٍ الْكِنَانِيَّةُ ، وَهُوَ أَخُو أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أُمِّ حَبِيبَةَ . كَانَ مِنَ الْعُقَلَاءِ الْأَلِبَّاءِ ، وَالشُّجْعَانِ الْمَذْكُورِينَ ، أَسْلَمَ يَوْمَ الْفَتْحِ ، وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ ، وَشَهِدَ حُنَيْنًا ، فَقِيلَ : إِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْطَاهُ مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ وَأَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً فِضَّةً ، وَهُوَ أَحَدُ الْأُمَرَاءِ الْأَرْبَعَةِ الَّذِينَ نَدَبَهُمْ أَبُو بَكْرٍ لِغَزْوِ الرُّومِ ، عَقَدَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ ، وَمَشَى مَعَهُ تَحْتَ رِكَابِهِ يُسَايِرُهُ ، وَيُوَدِّعُهُ ، ... المزيد
النَّظَّامُ شَيْخُ الْمُعْتَزِلَةِ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَيَّارٍ مَوْلَى آلِ الْحَارِثِ بْنِ عَبَّادٍ الضُّبَعِيُّ الْبَصْرِيُّ الْمُتَكَلِّمُ . تَكَلَّمَ فِي الْقَدَرِ ، وَانْفَرَدَ بِمَسَائِلَ ، وَهُوَ شَيْخُ الْجَاحِظِ . وَكَانَ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْدِرُ عَلَى الظُّلْمِ وَلَا الشَّرِّ ، وَلَوْ كَانَ قَادِرًا ; لَكُنَّا لَا نَأْمَنُ وَقْعَ ذَلِكَ ، وَإِنَّ النَّاسَ يَقْدِرُونَ عَلَى الظُّلْمِ ، وَصَرَّحَ بِأَنَّ اللَّهَ لَا يَقْدِرُ عَلَى إِخْرَاجِ أَحَدٍ مِنْ جَهَنَّمَ ، وَأَنَّهُ لَيْسَ يَقْدِرُ عَلَى أَصْلَحِ مِمَّا خَلَقَ . قُلْتُ : الْقُرْآنُ وَالْعَقْلُ الصَّحِيحُ يُكَذِّبَانِ هَؤُلَاءِ ، وَيَزْجُرَانِهِمْ عَنِ الْقَوْلِ بِلَا عِلْمٍ ، وَلَمْ يَكُنِ النَّظَّامُ مِمَّنْ نَفَعَهُ الْعِلْمُ وَالْفَهْمُ ، وَقَدْ كَفَّرَهُ جَمَاعَةٌ ... المزيد
الْحَازِمِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، الْحُجَّةُ النَّاقِدُ ، النَّسَّابَةُ الْبَارِعُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حَازِمٍ الْحَازِمِيُّ الْهَمَذَانِيُّ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . سَمِعَ مِنْ أَبِي الْوَقْتِ السِّجْزِيِّ حُضُورًا وَلَهُ أَرْبَعُ سِنِينَ ، وَسَمِعَ مِنْ شَهْرَدَارَ بْنِ شِيرَوَيْهِ الدَّيْلَمِيِّ ، وَأَبِي زُرْعَةَ بْنِ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيِّ الْحَافِظِ ، وَأَبِي الْعَلَاءِ الْعَطَّارِ ، وَمَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ عَبْدِ الْحَقِّ الْيُوسُفِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّمَدِ الْعَطَّارِ ، وَشُهْدَةَ الْكَاتِبَةِ ، وَأَبِي الْفَضْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ خَطِيبِ الْمَوْصِلِ ، وَأَبِي طَالِبٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ الْكَتَّانِيِّ الْوَاسِطِيّ ... المزيد
الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفِ ابْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُجَاهِدٍ ، الْمُتْقَنُ الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . سَمِعَ عَبْدَ الْأَعْلَى بْنَ حَمَّادٍ النَّرْسِيَّ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيَّ ، وَعُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ مُوسَى الْخَطْمِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، وَابْنُ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ ، وَمِنْ أَهْلِ التَّحَرِّي وَالضَّبْطِ . مَاتَ فِي أَوَائِلِ سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَفِيهَا مَاتَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، وَمَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ ، وَجَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ... المزيد