حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
مطلب : لا تقتل حيات البيوت حتى تنذر ثلاثا وبيان علة الإنذار : وقتلك حيات البيوت ولم تقل ثلاثا له اذهب سالما غير معتد ( و ) يكره ( قتلك ) أيها المكلف المتشرع ( حيات ) جمع حية ، وهي الناشئة في ( البيوت ) جمع بيت ( و ) الحال أنك قبل قتلك لها ( لم تقل ) أنت ( ثلاثا ) من المرات ( له ) أي لذلك الثعبان وتقدم أن الحية تطلق على الذكر والأنثى فالمراد ولم تقل لذلك الفرد من الحيات ( اذهب سالما ) منا فلا نؤذيك ولا تؤذينا...
[ رضاء الرسول بحكم سعد ] قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، عن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ ، عن علقمة بن وقاص الليثي ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسعد : لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة [ سبب نزول بني قريظة على حكم سعد في رأي ابن هشام ] قال ابن هشام : حدثني بعض من أثق به من أهل العلم : أن علي بن أبي طالب صاح وهم محاصرو بني قريظة : يا كتيبة الإيما...
سَنْجَرُ السُّلْطَانُ ، مَلِكُ خُرَاسَانَ مُعِزُّ الدِّينِ ، سَنْجَرُ بْنُ السُّلْطَانِ مَلِكْشَاهِ بْنِ أَلْبِ أَرْسَلَانَ بْنِ جَغْرَيْبَكَ بْنَ مِيكَائِيلَ بْنِ سَلْجُوقَ الْغُزِّيُّ التُّرْكِيُّ السَّلْجُوقِيُّ ، صَاحِبُ خُرَاسَانَ وَغَزَنَةَ وَبَعْضِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ . خُطِبَ لَهُ بِالْعِرَاقِ وَأَذْرَبِيجَانَ وَالشَّامِ وَالْجَزِيرَةِ وَدِيَارِ بَكْرٍ وَأَرَّانَ وَالْحَرَمَيْنِ . وَاسْمُهُ بِالْعَرَبِيِّ أَبُو الْحَارِثِ أَحْمَدُ بْنُ حَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ . كَذَا قَالَ السَّمْعَانِيُّ ، لَكِنْ قَالَ فِي أَبِيهِ : حَسَنٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ . وُلِدَ بِسِنْجَارَ مِنَ الْجَزِيرَةِ فِي رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، إِذْ تَوَجَّهَ أَبَوْهُ لِغَزْوِ الرُّومِ ، وَنَشَأَ بِبِلَادِ الْخُوزِ ، ثُمَّ سَكَنَ خُرَاسَانَ ، وَتَدَيَّرَ ... المزيد
خَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ ( ع ) ابْنُ ثَابِتٍ ، الْفَقِيهُ ، الْإِمَامُ ابْنُ الْإِمَامِ وَأَحَدُ الْفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ الْأَعْلَامِ أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَالنَّجَّارِيُ ، الْمَدَنِيُّ ، وَأَجَلُّ إِخْوَتِهِ ، وَهُمْ : إِسْمَاعِيلُ ، وَسُلَيْمَانُ ، وَيَحْيَى ، وَسَعْدٌ ; وَجَدُّهُ لِأُمِّهِ هُوَ سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيُّ ، أَحَدُ النُّقَبَاءِ السَّادَةِ . حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ ، وَعَمِّهِ يَزِيدَ ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، وَأُمِّهِ أُمِّ سَعْدٍ بِنْتِ سَعْدٍ ، وَأُمِّ الْعَلَاءِ الْأَنْصَارِيَّةِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ ; وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُكْثِرِ مِنَ الْحَدِيثِ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُهُ سُلَيْمَانُ ، وَابْنُ أَخِيهِ سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَسَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ ، وَأَبُو الزِّنَادِ - وَهُوَ تِلْمِيذُهُ فِي الْفِقْهِ - ، وَعَبْدُ ... المزيد
الْبَاغَنْدِيُّ الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ ، الْعَالِمُ ، الصَّادِقُ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنُ الْحَارِثِ الْوَاسِطِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِالْبَاغَنْدِيِّ ، وَالِدُ الْحَافِظِ الْكَبِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ . حَدَّثَ عَنْ : عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، وَأَبِي عَاصِمٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ ، وَقَبِيصَةَ ، وَحَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ ، وَخَلَّادِ بْنِ يَحْيَى ، وَالْقَعْنَبِيِّ ، وَغَيْرِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُهُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ ، وَالْقَاضِي الْمَحَامِلِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ ، وَأَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ ، وَابْنُ مِقْسَمٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَعَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي رُوبَا وَآخَرُونَ . وَقِيلَ : إِنَّ أَبَا دَاوُدَ ... المزيد
الْكِسَائِيُّ الْمُحَدِّثُ الْإِمَامُ الرَّحَّالُ أَبُو الْحَسَنِ ; عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، الْهَمَذَانِيُّ الْكِسَائِيُّ الصُّوفِيُّ ، نَزِيلُ مِصْرَ . سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدَانَ الشِّيرَازِيَّ بِالْأَهْوَازِ ، وَنَصْرَ بْنَ أَحْمَدَ الْمَرْجِيَّ بِالْمَوْصِلِ ، وَعَبْدَ الْوَهَّابِ الْكِلَابِيَّ بِدِمَشْقَ ، وَأَبَا الْفَتْحِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ النَّحْوِيَّ بِالرَّمَلَةِ ، وَمُنِيرَ بْنَ عَطِيَّةَ بِقَيْسَارِيَهَ ، وَالضَّرَّابَ بِمِصْرَ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَبْدُ الْمُحْسِنِ الشِّيحِيُّ ، وَسَهْلُ بْنُ بِشْرٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، وَانْتَقَى عَلَيْهِ الْحَافِظَانِ أَبُو نَصْرٍ السِّجْزِيُّ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ النَّخْشَبِيُّ ، وَآخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ صَاحِبُ السُّدَاسِيَّاتِ . تُوُفِّيَ فِي جُمَادَ ... المزيد
حَفْصُ بْنُ عَاصِمٍ ( ع ) ابْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْقُرَشِيُّ الْعُمَرِيُّ الْمَدَنِيُّ الْفَقِيهُ . حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ وَعَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُحَيْنَةَ ، وَأَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى ، وَغَيْرِهِمْ . رَوَى عَنْهُ بَنُوهُ : عُمَرُ ، وَعِيسَى ، وَرَبَاحٌ ، وَابْنُ عَمِّهِ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَقَرَابَتُهُ : عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ ، وَسَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيَّانِ ، وَخُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَجَمَاعَةٌ . وَكَانَ مِنْ سَرَوَاتِ الرِّجَالِ . مُتَّفَقٌ عَلَى الِاحْتِجَاجِ بِهِ . تُوُفِّيَ فِي حُدُودِ سَنَةِ تِسْعِينَ . ... المزيد
الْمُكْتَفِي بِاللَّهِ الْخَلِيفَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَلِيُّ بْنُ الْمُعْتَضِدْ بِاللَّهِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُوَفَّقِ طَلْحَةَ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ الْعَبَّاسِيِّ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ . وَكَانَ يُضْرَبُ بِحُسْنِهِ الْمَثَلُ فِي زَمَانِهِ . كَانَ مُعْتَدِلَ الْقَامَةِ ، دُرِّيَّ اللَّوْنِ ، أَسْوَدَ الشَّعْرِ ، حَسَنَ اللِّحْيَةِ . بُويِعَ بِالْخِلَافَةِ عِنْدَ مَوْتِ وَالِدِهِ بِعَهْدٍ مِنْهُ ، فِي جُمَادَى الْأُولَى ، سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ ، فَاسْتُخْلِفَ سِتَّةَ أَعْوَامٍ وَنِصْفًا . وَتُوفِي أَبُوهُ وَهَذَا غَائِبٌ ، فَقَامَ لَهُ بِالْبَيْعَةِ الْوَزِيرُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْقَاسِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَضَبَطَ لَهُ مَا خَلَّفَ أَبُوهُ فِي بُيُوتِ الْمَالِ ، فَكَانَ مِنْ ذَلِكَ مِنَ الذَّهَبِ الْمِصْرِيِّ عَشْرَةُ الْآفِ ... المزيد