الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استشارات طبية رمضانية 3-4

استشارات طبية رمضانية 3-4

استشارات طبية رمضانية 3-4

هل للصيام تأثيرٌ على ضغط الدم؟

السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر لكم جهودكم المباركة في الدعوة إلى الله تعالى، سؤالي لكم واستفساري عن انخفاض الدم أو ضغط الدم، هل له تأثير على الصوم؟ أرجو التفصيل في الموضوع، وما هي الحالات من مرض ضغط الدم التي تمنع الصائم من الصوم؟ وأرجو إفادتي إذا كانت هناك مراجع في الموضوع. وجزاكم الله كل خير.

الجــواب :

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأظنك تقصد تأثير الصيام في الضغط، فضغط الدم لا يمنع من الصيام إلا إذا كان الضغط عالياً جداً (أي يحتاج إلى دواء لخفضه) ولا مجال للانتظار حتى يفطر الصائم، وعادةً يكون في حالة الضغط العالي، مثلاً: diastolic 140 ومعه فشل في إحدى الأعضاء الحيوية، مثل الكلى، والشبكية (العين) والرئة أو القلب، أو يكون خافضاً جداً، ولا مجال للانتظار حتى يفطر الصائم، أما في الحالات المعتادة فلا تعارض.

أما هل الضغط يؤثر في الصيام أي العكس؟ فالجواب: لا، كما هو معلوم، ويجب أن ينظم المريض مواعيد الدواء، بحيث يأخذ كل الجرع في الليل قبل الصيام، وهذا يكون بإرشادٍ من الطبيب المتابع؛ لأنه يعتمد على حالة المريض ونوع الدواء، وهذا مشهور ومشروح عادةً في نشرات الأدوية، وكتب الأدوية والطب الباطني، ويمكنك أن ترجع إليها. أسبغ الله عليك الصحة والعافية.

وبالله التوفيق.

ما هي النسبة الطبيعية للسكر في حالة الصوم؟

السؤال :

للاطمئنان فحصت السكر مرةً وأنا صائمة، فكان (120) ثم أخذت بتخفيف أكلي للحلويات والسكر، وبعد أشهر فحصت وأنا صائمة يومياً وباستمرار، فكان (100) أو(105) بهذا الحدود، وبعد الأكل بساعتين يكون بين (110) و(130) هل هذا جيد؟ علماً بأنه لا يوجد معي سكر.

الجــواب :

بسم الله الرحمن الرحيم

لم تذكر الأخت السائلة ما إذا كانت تُعاني من أي أعراض، أو إذا كانت تشتكي من أي مرض مزمن، وما هو وزنها؟ وهل يُعاني بعض أفراد العائلة من مرض السكر؟ وهل عانت من قبل من أي أعراض؟ مثل كثرة التبول أو العطش، أو فقدان الوزن.

وبصورةٍ عامة، فالنسبة التي ذكرتها الأخت قبل قيامها بالحمية تُعتبر عالية قليلاً؛ ولكن لا تصل إلى النسبة التي يشخص بها مرض السكر، أما النسب الثانية فتعتبر طبيعية تماماً.

وفي الفترة الأخيرة تم تغيير النسب التي يعتمد عليها في تقييم نسبة السكر في الدم، وهي كما يلي:

لتشخيص مرض السكري يجب أن تكون نسبة السكر في الدم في حالة الصوم مساوياً أو أكثر من (126) ملغ (الصيام على الأقل لمدة 8 إلى 10ساعات) أو أكثر من (200) ملغ في الفحص الروتيني.

أما بالنسبة للأشخاص المعرضين للسكر، والذين تجب عليهم المحافظة بتناول الأغذية مع بعض التمارين الرياضية، فتكون نسبة السكر بعد الصوم بين (110) إلى (126) ملغ. أما النسبة الطبيعية بعد الصوم، فهي أقل من (110) ملغ. لذا ننصح الأخت السائلة بالمحافظة في تناول الأطعمة السكرية، وممارسة رياضة مناسبة.
والله الموفق.

أعاني من القيء وتهيج المعدة بمجرد الإفطار

السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله

مشكلتي تتلخص في الصيام، فطالما كنت صائماً، لا توجد مشكلة، ولكن عند الإفطار، وبمجرد تناول أي طعام أو شراب، تتهيج المعدة، وينتابني القيء، ولقد استشرت أطباء كثيرين، وأخذت جرعات لقرحة المعدة وغيرها، ولا فائدة! أرجو أن تكون عندكم الإفادة!

ولكم الشكر!

الجــواب :

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ تامر حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا بد من عرض الأمر على طبيب متخصص في مجال الجهاز الهضمي، وإجراء بعض الفحوصات، منها التنظير المعوي، والتصوير الملون للمريء، مع فحص للحساسية، فقد تكون الأعراض بسبب ارتداد الطعام من المعدة إلى المريء، أو بسبب التهابات في المعدة، وأحياناً بسبب وجود فتق معوي أو تحسس من بعض أنواع الأطعمة. وبالله التوفيق.

أجريت عملية استئصال للحصوة، فهل يمكنني الصيام بعدها؟

السؤال :

أصبت بالحصوة لمدة (20) عاماً، وبعد هذه الفترة أجريت لي عملية استئصال الحصوة، فهل يمكنني الصيام بصورة عادية بقية عمري؟ علماً بأن العملية كانت في نوفمبر (2002م).

الجــواب :

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لم تذكر لنا مكان الحصوة حتى يكون جوابنا لك علميًّا، ولكن سواءً كانت الحصوة في المرارة، أو في المسالك البولية، إذا لم تترك لك أثراً وظيفيًّا في أعضاء جسمك كالفشل الكلوي -لا قدر الله- أو غيره، ولا يوجد لديك مرضٌ آخر يؤثر في الصيام، فلا أظن أن هناك مانعاً من صيامك بصورةٍ طبيعية.
والله الموفق.

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة

لا يوجد مواد ذات صلة