الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      علي بن صالح بن حي ( م ، 4 )

                                                                                      الإمام ، القدوة الكبير ، أبو الحسن . حدث عن : سلمة بن كهيل ، وعلي بن الأقمر ، وسماك بن حرب ، وعدة . [ ص: 372 ] وكان طلبه للعلم هو وأخوه معا ، ومات كهلا قبل ، أخيه بمدة . حدث عنه : أخوه الحسن ، ووكيع ، وعبيد الله بن موسى ، وعبد الله بن داود ، وأبو نعيم ، وخالد بن مخلد القطواني ، وإسماعيل بن عمرو البجلي ، وآخرون . ولم يشتهر حديثه لقدم موته . وثقه أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، كما قدمنا في سيرة أخيه .

                                                                                      قال عبد الله بن موسى : سمعت الحسن بن صالح يقول : لما احتضر أخي ، رفع بصره ، ثم قال : مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ثم خرجت نفسه ، فنظرنا ، فإذا ثقب في جنبه قد وصل إلى جوفه ، وما علم به أحد .

                                                                                      قلت : وكانا مقرئين مجودين للأداء . تلا علي على عاصم ، ثم على حمزة ، وتصدر للإقراء ، فقرأ عليه عبيد الله بن موسى وغيره . ولعلي حديث واحد في " صحيح مسلم " في حسن الخلق . مات سنة أربع وخمسين ومائة .

                                                                                      ولم يدخل هذا في رأي أخيه من ترك جمعة ولا غيره . وأما قول محمد بن مثنى الزمن : ما رأيت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن علي بن صالح بشيء . فهذا لا يدل على ضعفه ، بل لم يدرك عبد الرحمن عليا فيما أظن .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية