الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 475 ] 280

ثم دخلت سنة ثمانين ومائتين

ذكر حبس عبد الله بن المهتدي

في هذه السنة أخذ المعتضد عبد الله بن المهتدي ، ومحمد بن الحسين المعروف بشيلمة ، وكان شيلمة هذا مع صاحب الزنج إلى آخر أيامه ، ثم لحق بالموفق في الأمان ، فأمنه .

وكان سبب أخذه إياه أن بعض المستأمنة سعى به إلى المعتضد ، وأنه يدعو لرجل لا يعرف اسمه ، وأنه قد أفسد جماعة من الجند وغيرهم ، فأخذه المعتضد فقرره ، فلم يقر بشيء وقال : لو كان الرجل تحت قدمي ما رفعتهما عنه ! فأمر به فشد على خشبة من خشب الخيم ، ثم أوقدت نار عظيمة ، وأدير على النار حتى تقطع جلده ، ثم ضربت عنقه ، وصلب عند الجسر ، وحبس عبد الله بن المهتدي إلى أن علم براءته ، وأطلقه .

وكان المعتضد قال لشيلمة : بلغني أنك تدعو إلى ابن المهتدي ؟ فقال : المشهور عني أنني أتولى آل أبي طالب .

التالي السابق


الخدمات العلمية