الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              [ ص: 331 ] سورة النور فيها تسع وعشرون آية الآية الأولى

                                                                                                                                                                                                              قوله تعالى : { سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون } .

                                                                                                                                                                                                              فيها ثلاث مسائل : المسألة الأولى : قوله : { سورة } : يعني منزلة ومرتبة ; ألم تروا قول الشاعر :

                                                                                                                                                                                                              ألم تر أن الله أعطاك سورة ترى كل ملك دونها يتذبذب



                                                                                                                                                                                                              وعامة القراء على رفعها ، وقرأها عيسى بن عمر بالنصب ; وهو بين ، فأما الرفع فقال أهل العربية : إنها على خبر الابتداء ، التقدير هذه سورة ; لأن الابتداء بالنكرة قبيح ، وقد بينا في الرسالة الملجئة أنه فصيح مليح ، وجئنا فيه بالمثال الصحيح .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية