الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 181 ] [ ص: 182 ] [ ص: 183 ] [ ص: 184 ] [ ص: 185 ] [ ص: 186 ] حرف الصاد

                                                          الصاد : الصاد حرف من الحروف العشرة المهموسة ، والزاي والسين والصاد في حيز واحد ، وهذه الثلاثة أحرف هي الأسلية لأن مبناها من أسلة اللسان ، ولا تأتلف الصاد مع السين ولا مع الزاي في شيء من كلام العرب

                                                          صأب

                                                          صأب : صئب من الشراب صأبا : روي وامتلأ ، وأكثر من شرب الماء . وصئب من الماء إذا أكثر شربه ، فهو رجل مصأب ، على مفعل . والصؤاب والصؤاية بالهمز : بيض البرغوث والقمل ، وجمع الصؤاب صئبان ; قال جرير :


                                                          كثيرة صئبان النطاق كأنها إذا رشحت منها المغابن كير

                                                          وفي الصحاح : الصؤابة بالهمز بيضة القملة ، والجمع الصؤاب والصئبان ; وقد غلط يعقوب في قوله : ولا تقل صئبان . وقد صئب رأسه وأصأب أيضا إذا كثر صئبانه ; وقوله أنشده ابن الأعرابي :


                                                          يا رب أوجدني صؤابا حيا     فما أرى الطيار يغنى شيا

                                                          أي أوجدني كالصؤاب من الذهب ، وعنى بالحي الصحيح الذي ليس بمرفت ، ولا منفت والطيار : ما طارت به الريح من دقيق الذهب . أبو عبيد : الصئبان ما يتحبب من الجليد كاللؤلؤ الصغار ; وأنشد :


                                                          فأضحى وصئبان الصقيع كأنه     جمان بضاحي متنه يتحدر

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية