الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4713 [ ص: 463 ] ما ذكر من فضل إدريس عليه السلام

                                                                                ( 1 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن ميسرة الأشجعي عن عكرمة عن ابن عباس قال : سألت كعبا عن رفع إدريس مكانا عليا فقال : أما رفع إدريس مكانا عليا فكان عبدا تقيا ، يرفع له من العمل الصالح ما لا يرفع لأهل الأرض في أهل زمانه ، قال : فعجب الملك الذي كان يصعد عليه عمله ، فاستأذن ربه إليه ، قال : رب ائذن لي إلى عبدك هذا فأزوره فأذن له فنزل فقال : يا إدريس ، أبشر فإنه يرفع لك من العمل الصالح ما لا يرفع لأهل الأرض ، قال : وما علمك ؟ قال : إني ملك ، قال : وإن كنت ملكا ، قال : فإني على الباب الذي يصعد عليه عملك ، قال : أفلا تشفع لي إلى ملك الموت فيؤخر من أجلي لأزداد شكرا وعبادة ، قال له الملك : لا يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها ، قال : قد علمت ولكنه أطيب لنفسي ، فحمله الملك على جناحه فصعد به إلى السماء فقال : يا ملك الموت ، هذا عبد تقي نبي ، يرفع له من العمل الصالح ما لا يرفع لأهل الأرض ، وإنه أعجبني ذلك ، فاستأذنت إليه ربي ، فلما بشرته بذلك سألني لأشفع له إليك لتؤخر من أجله فيزداد شكرا وعبادة لله ، قال : ومن هذا ؟ قال : إدريس ، فنظر في كتاب معه حتى مر باسمه فقال : والله ما بقي من أجل إدريس شيء ، فمحاه فمات مكانه .

                                                                                ( 2 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد ورفعناه مكانا عليا فقال : في السماء الرابعة .

                                                                                ( 3 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي هارون عن أبي سعيد قال : في السماء الرابعة .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية